انقرة: دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب للقضاء بتهم ارهاب والمتواجد في تركيا، مجلس الامن الدولي الى استخدام القوة في سوريا لحماية السكان من quot;بطش السلطةquot;.

وقال الهاشمي في مقابلة مع قناة quot;فرانس 24quot; بثت الجمعة ان ما يجري في سوريا يحمل quot;نزعة طائفية فالناس هناك تقتل على الهويةquot;.

واضاف quot;لم يعد هناك خيار آخر سوى ان يضطلع مجلس الامن بمسؤولياته (...) وليس من مجال سوى استخدام القوة لايقاف هذا النزيف غير المبرر لحماية السكان المدنيين من بطش السلطةquot;.

وانتقد الهاشمي موقف العراق الرافض لتسليح المعارضة في سوريا، قائلا انه quot;كان ينبغي ان يلتزم رئيس مجلس الوزراء (نوري المالكي) بمؤتمر القمة (العربية) الاخير الذي اكد حق الشعب السوري في التغيير والاصلاح والتخلص من انظمة ديكتاتورية اصبحت خارج التاريخquot;.

في موازاة ذلك، اتهم الهاشمي ايران التي تدعم المالكي والنظام السوري بانها quot;اصبحت مصدرا للشر للدول المجاورة وقد دفع العراق ثمنا باهظا لذلك وكل الوضع غير المستقر في الخليج العربي وسوريا تتحمله ايران التي كان لها دور كبير في عدم استقرار المنطقةquot;.

ويحاكم الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف في كانون الاول/ديسمبر على خلفية تهم تتعلق بالارهاب، غيابيا في العراق، ويتواجد في تركيا التي ترفض تسليمه الى القضاء العراقي، علما ان الشرطة الدولية (الانتربول) اصدرت بدورها مذكرة توقيف دولية تطالب بتسليمه.

وقال الهاشمي الجمعة ردا على سؤال حول امكانية عودته الى بلاده quot;في اي وقت من المحتمل ان اعود الى العراقquot;.

وافاد استطلاع نشر الجمعة في تركيا ان غالبية الاتراك يعارضون التدخل العسكري لبلادهم في سوريا.

وافاد هذا الاستطلاع الذي اجراه مركز الدراسات الاقتصادية والسياسة الخارجية في اسطنبول ان 57% من الذين شملهم الاستطلاع يعارضون التدخل العسكري في سوريا في حين أيده 11,7%.

ومن بين المعارضين للتدخل هناك 41,1% يعتبرون ان على تركيا عدم التدخل باي شكل من الاشكال، في حين ان الباقين 15,9% اعلنوا ارتياحهم لطريقة تعاطي الحكومة التركية مع الازمة السورية، اي ادانة النظام السوري سياسيا.

واجري الاستطلاع بين الخامس من ايار/مايو والخامس من حزيران/يونيو وشمل 1500 شخص.

وبعد ان كانت تركيا تقيم علاقات ودية مع سوريا انقلب الوضع تماما مع اندلاع الاحداث في سوريا، وباتت العلاقة بين البلدين مقطوعة تماما بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهتها الحكومة التركية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وتستقبل تركيا اليوم نحو 30 الف لاجىء سوري غادروا بلادهم بسبب الاحداث الدامية التي تشهدها.