تتجه الأنظار إلى اجتماع مرتقب ستعقده العائلة الحاكمة في السعودية، بعد الإعلان رسمياً عن وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، حيث من المنتظر أن تتم تسمية خليفة الأمير نايف، في حين ستجري غداً مراسم تشييع جثمان الأمير الراحل في مكة المكرمة.


الرياض: من المقرر أن يعقد مجلس العائلة الحاكمة في السعودية خلال الساعات القادمة اجتماعاً هاماً، يتم على اثره اعلان ولياً للعهد بعد وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي تولى المنصب لنحو سبعة أشهر قبل رحله.

وكان الأمير نايف تسلم كرسي العهد خلفاً لشقيقه الأمير سلطان الذي توفي في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، بعد أن اختاره العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز.

واعتاد السعوديون على هذه الاجتماعات بعد وفاة أحد أركان الحكم، إذ سيتم اعلان خليفة ولي العهد خلال الايام الفترة المقبلة، وسط ترقب وانتظار لاسم خليفة الأمير الراحل، وإن كانت التوقعات الشعبية وتحليلات المراقبين تشير إلى أن وزير الدفاع الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هو الأوفر حظاً في شغل المنصب.

وستجري مراسم دفن الأمير نايف غداً بعد الصلاة عليه بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام بمكة المكرمة، على أن يصل جثمانه اليوم من مدينة جنيف السويسرية التي توفي فيها.

الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز

وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز، خرج في أكثر من رحلة علاجية إلى خارج المملكة كان آخرها قبل عدة أيام في سويسرا، وقبل ذلك أجرى فحوصات طبية في ابريل الماضي بإحدى مشافي مدينة كليفلاند الأميركية.

وأمضى الأمير الراحل شهراً كاملاً في كليفلاند، خضع خلاله لعدة فحوصات، قبل أن يعود لمزاولة مهام عمله في المملكة، إلا أنه عاد من جديد للعلاج وإجراء فحوصات طبية ذكرت مصادر سعودية رسمية أنها quot;فحوصات مجدولةquot;.

وتولى الامير نايف (79 عاما) أواخر اكتوبر 2011 منصب ولي العهد خلفا لأخيه الشقيق الامير سلطان الذي توفي عن 86 عاما في أحد مستشفيات نيويورك.

والأمير نايف الذي واجه متاعب صحية في أيامه الأخيرة هو من quot;الاشقاء السبعةquot; الذين أنجبهم الملك المؤسس عبد العزيز من زوجته الاميرة حصة السديري، وأبرزهم الملك فهد والأمير سلطان الراحلين وأمير منطقة الرياض الامير سلمان، وتولى الراحل وزارة الداخلية طوال 37 عاماً.

وولد الامير نايف، الولد الثالث والعشرين للملك المؤسس، العام 1933 في الطائف وتولى امارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر قبل أن يعين نائبا لوزير الداخلية العام 1970 ومن ثم يتسلم الوزارة ذاتها العام 1975.

وواجهت وزارته تحديات الصعود القوي للقاعدة مع تشعباتها في السعودية التي تعرضت لهجمات دامية ضمن موجة من الاعتداءات بين العامين 2003 و 2006، كما حلت اجهزة وزارة الداخلية الهيئات التي تجمع التبرعات لشبكة اسامة بن لادن.