يعد ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، صانع درع التميز الأمن لبلاده، ورمز مكافحة تنظيم القاعدة والإرهاب من المملكة، مما جعله ذلك هدفا دائما للتنظيم المتواري quot;هرباquot; من الضربات الأمنية السعودية.


الرياض: بوفاة ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز يكون الأمن الداخلي للمملكة، فقد حجر أساسه وباني قوته التي جعلت من الأمن بها علامته المميزة.

ولي العهد الأمير نايف الذي جعل من أولويات عمله، منذ تعيينه نائبا لوزير الداخلية في العام 1972 تطوير وتوسيع دور الأمن السعودي، كان هو من عمل على محاربة تنظيم القاعدة بعد نزيف تعرض له الجسد السعودي حتى مني التنظيم بخسائر عديدة.

هذا التطور الذي شهدته قطاعات وزارة الداخلية، جعل من الأمير نايف هدفا لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، إلا أن العنايات الأمنية والترصد الكبير للتنظيمات الإرهابية في السعودية شتت أهدافها، وجعلها في دائرة الترقب وقطع الأثر.

نايف بن عبدالعزيز، كان يردد كثيرا في لقاءاته ومجالسه، أن quot;المواطن رجل الأمن الأولquot;، حتى غدت هذه المقولة الشعار الأمني الأول في السعودية، كان العنصر الأبرز مع ابنه الأمير محمد بن نايف الذي يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية؛ من طرد القاعدة والتنظيمات الإرهابية خارج جغرافيا المملكة، حتى استقرت في جنوب اليمن.

الأمير نايف بن عبد العزيز

الكاتب السعودي سعد الكلثمي قال خلال حديثه لـquot;إيلافquot; أن الأمير الراحل يعد quot;أبرز صانعي الأمن في العالمquot;، وهو من فتح للأمن السعودي مناهل القوة في المملكة، وأضاف الكلثمي في حديثه المقتضب، أن سيرة الأمير نايف تتميز بنقاط قوة عززت البعد الأمني في تشكيل القطاعات، ومنها قطاعات الأمن في المنشئات الصناعية.

واختتم الكلثمي أن من أسباب الرفاهية الاقتصادية التي تعيشها السعودية، وجعلتها من أقوى عشرين اقتصادا في العالم، هو quot;تحقيق الأمن الوطنيquot; بتوجيهات ورؤى من وزير الداخلية الأمير نايف.

لجنة الحج العليا

الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز كان يرأس لجنة الحج العليا، وهي أعلى جهة تنفيذية تُعنى بأعمال الحج، حيث ترعاه الحكومة السعودية وتعتبره جزء مهما من دورها وعملها في خدمتها للإسلام، يضاف على ذلك أدواره الكبرى في رعاية قوة أمن الحج، وهي القوة المشكلة لحفظ الأمن وتسيير أعمال quot;ركن الإسلام الأكبرquot;.

ويضاف على بقية أدوار الامير نايف بعيدا عن الملف الأمني، هو استلامه لعدد من الملفات ذات الأهمية الكبرى منها ملف ترسيم الحدود مع الدول العربية المجاورة، إضافة إلى أعماله في رئاسة صندوق تنمية الموارد البشرية، واستلم الأمير نايف ملف لجنة تقصي الحقائق حول كارثتي سيول جدة التي أدمت قلوب السعوديين في عدد ضحاياها بعد الإرهاب.