موسكو: يستمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مناقشة القضية السورية أثناء زيارته إلى إسرائيل وفلسطين والأردن.
يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم جولة في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل وفلسطين والأردن يلتقي خلالها قادة إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ويجري معهم مباحثات تتناول مناقشة العلاقات الثنائية وجملة قضايا دولية منها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع في سورية والبرنامج النووي الإيراني.
وصرح مساعد بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، للصحافيين بأن زيارة بوتين إلى الشرق الأوسط تؤكد أهمية هذه المنطقة في قائمة أولويات quot;سياستنا الخارجيةquot; ويجب أن quot;تساعد في توطيد مواقع روسيا في هذا الجزء من العالمquot;.
وكان بوتين قد زار المنطقة في عام 2005.
وعن محادثات بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال مساعد بوتين إنها ستشهد تبادلا للآراء في أوجه التعاون الروسي الإسرائيلي كافة وتتناول مناقشة الوضع في سورية والوضع حول إيران والعملية التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية.
وتوقعت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تتركز محادثات نتنياهو مع بوتين على الملف النووي الإيراني. وقالت صحيفة quot; إسرائيل اليومquot; إن نتنياهو سيحاول إقناع الرئيس الروسي بضرورة فرض عقوبات على إيران.
وتتعلق مسألة أخرى ينوي الجانب الإسرائيلي إثارتها خلال المحادثات مع الرئيس الروسي بتوريد أسلحة روسية إلى سورية.
وعن محادثات بوتين مع عباس قال مساعد بوتين إنها ستتركز على حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإن الجانب الروسي سيؤكد ضرورة الامتناع عن القيام بخطوات من جانب واحد، ووقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية كأهم شرط لاستئناف المفاوضات الفسطينية الإسرائيلية.
وبالنسبة لمحادثات بوتين مع الملك عبد الله الثاني يُتوقع أن تشهد تبادلا للآراء في تطورات الوضع في المنطقة مع التركيز على العلاقات الاقتصادية والتجارية الروسية الأردنية، وأحداث سورية ودور الوساطة الذي يقوم به العاهل الأردني لإيجاد حل ينهي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والوضع حول إيران.
وسيجري بحث القضية السورية على خلفية تداعيات الوضع الناجمة عن حادث إسقاط طائرة تركية.
ويذكر أن مبعوثين من دول حلف شمال الأطلسي سيجتمعون يوم الثلاثاء استجابة للطلب التركي لبحث حادث الطائرة التركية التي أسقطتها الدفاعات الأرضية السورية في المياه الإقليمية.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أشار إلى أن بلاده تنوي عرض الحادث على حلف شمال الأطلسي في إطار البند الرابع الاتفاقية الحلف.
وقد نوه بوتين بأنه يرى أهمية وقف إراقة الدماء في سورية.
وذكر أوشاكوف أن القضية السورية احتلت ثلث مساحة لقاء بوتين بالرئيس الأميركي أوباما على هامش اجتماع الدول العشرين في المكسيك في الأسبوع الماضي.
التعليقات