موسكو: ذكرت وكالة انباء انترفاكس ان سفينة الشحن التي حاولت تسليم مروحيات عسكرية لسوريا باتت ترفع العلم الروسي بعدما كانت ترفع علم جزيرة من جزر الانتيل، فيما تنتظر تعليمات جديدة في ميناء روسي. وكانت سفينة الشحن quot;ام في الايدquot; رست الاحد في ميناء مورمانسك شمال غرب روسيا حيث بدلت العلم.

وفي الاسبوع الماضي اضطرت السفينة الى العودة ادراجها قبالة سواحل اسكتلندا من دون ان تتمكن من تسليم المروحيات العسكرية الروسية بعد كشف معلومات عن مهمتها. وكانت شركة تأمين بريطانية اعلنت في الاسبوع الماضي انها الغت تأمين سفينة الشحن الروسية بسبب هذه المعلومات ما يمنعها من الرسو في اي مرفأ خلال رحلتها. وكانت وقتها ترفع علم جزيرة كوراثاو (الانتيل الهولندية).

وبحسب الشركة الروسية المشغلة للسفينة، فان السفينة رست في ميناء مورمانسك لتلقي حمولة اضافية قبل الابحار الى وجهتها النهائية ميناء فلاديفوستوك في اقصى شرق روسيا.

لكن مصدرا دبلوماسيا روسيا ذكر في وقت سابق لوكالة انترفاكس ان السفينة ستحاول مجددا الابحار الى سوريا مع حمولتها رافعة هذه المرة العلم الروسي وبمواكبة سفينة مدنية.

واقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس بان السفينة كانت تنقل مضادات ارضية وثلاث مروحيات ام-اي 25 كانت ارسلتها سويا الى روسيا لعمليات صيانة وتصليح.

ومروحية ام-اي 25 نسخة لام-اي 24 الهجومية المخصصة للتصدير استخدمت خصوصا في افغانستان (1979-1989) وخلال الحربين مع الشيشان. وفي الاشهر الماضية استخدم نظام دمشق هذه المروحيات لقمع حركة الاحتجاج في سوريا. وتؤكد موسكو انها لا تسلم دمشق اي معدات يمكن ان تستخدم في قمع التظاهرات ولا تنتهك اي قواعد او حظر دولي.