نيويورك: عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي السبت عن quot;قلقه العميقquot; بعد اسقاط الجيش السوري مقاتلة تركية. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام، ان بان quot;عبر عن قلقه العميق لاسقاط طائرة عسكرية تركية وخصوصا المضاعفات المحتملة للحادث في المنطقةquot;.

واضاف ان الامين العام quot;هنأ تركيا على ضبط النفس الذي ابدته في رد الفعل الاول ويقدر عمل تركيا وسوريا معا في عملية البحثquot;، داعيا quot;الجانبين الى معالجة الوضع بطريقة دبلوماسيةquot;. وعرض بان كي مون دعم الامم المتحدة في هذه quot;الظروف الصعبةquot;.

وكانت تركيا اعترفت بان الطائرة التركية التي اسقطتها سوريا الجمعة قد تكون انتهكت المجال الجوي السوري بشكل غير متعمد محاولة بذلك تهدئة الوضع بعد هذا الحادث الخطير الذي يؤجج التوتر بين البلدين ويمكن ان يخلف عواقب دولية.

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن الرئيس التركي عبد الله غول قوله quot;عندما تفكرون في سرعة الطائرات لدى تحليقها فوق البحر، فمن الطبيعي ان تمر وتكرر المرور فوق الحدود فترة قصيرة من الوقتquot;.
واضاف quot;هذه امور غير متعمدة تحصل بسبب سرعة الطائراتquot;.

وقد قطعت تركيا علاقاتها مع الرئيس السوري بشار الاسد بسبب القمع الدامي لحركة الاحتجاج المناوئة للنظام في سوريا التي تتقاسم مع تركيا حدودا مشتركة يزيد طولها عن 900 كلم. وسحب كل البلدين اللذين كانا حليفين سفيره لدى الاخر.

وفي حين اجمعت الصحافة التركية السبت على توجيه الاتهامات للنظام السوري بسبب هذا الحادث مطالبة بجعله quot;يدفع الثمنquot;، اعتمد نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج موقفا معتدلا.

وقال كما نقلت عنه وكالة الاناضول quot;علينا الحفاظ على الهدوء، والا نسمح لانفسنا بالانجرار الى تصريحات ومواقف استفزازيةquot;. واوضح ان الطائرة ال اف-4 التركية quot;كانت تقوم بمهمة استطلاع وتدريبquot; ولم تكن مجهزة بسلاح، معربا عن امله في ان تتضح ملابسات هذا الحادث في اسرع وقت.

وانتظرت انقرة الجمعة حوالى 12 ساعة لتؤكد ان احدى طائراتها من نوع اف-4 فانتوم اقلعت من قاعدتها في ملاطيا (جنوب شرق) سقطت بنيران المضادات الجوية السورية، مستبعدة بذلك فرضية تعرضها لحادث.