يؤكد النائب عاطف مجدلاني أن سعي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لمساعدة عودة المخطوفين اللبنانيين من سوريا أتى انطلاقًا من قناعته أن كلّ لبناني أخ له، ويتساءل مجدلاني هل اكتفى النظام السوري بتصدير الأزمة الى لبنان؟.


بيروت: بعد الحديث عن إفراج المخطوفين اللبنانيين في سوريا، تأخر وصولهم الى لبنان من تركيا، وقد أعلن أحد أشقاء المخطوفين أنه يحمِّل الاتراك مسؤولية تأخر وصول المخطوفين لأن تركيا هي الجهة المخولة التفاوض مع الخاطفين. في هذا الصدد، يرى النائب عاطف مجدلاني ( كتلة المستقبل) ألا علم له او لغيره لماذا هذا التأخير وكل ما يحكى يبقى تكهنات.

ويعتقد مجدلاني مع كل الاتصالات التي جرت أن هناك تأكيدًا على وصولهم الى لبنان والا لما كان الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أبدى استعداده للمساعدة.

اما هل مساعي الحريري الاخيرة أدّت الى نوع من تقارب سني شيعي في لبنان؟ فيجيب مجدلاني:quot; الحريري تحرك انطلاقًا من قناعته بأن اي لبناني اخ له، وواجب عليه مساعدته. من هذا المنطلق، وبعيدًا عن اي انتماء طائفي او مذهبي او سياسي، لذلك كان تحرك الحريري تحرك الرجل المسؤول عن كل المواطنين، ومتى استطاع المساعدة لن يتأخر وليست المرة الاولى في كل الاحوال.

انتهت... لم تنته

هل انتهت الازمة المتنقلة في لبنان ام سيتعرض البلد لنكسات اخرى؟ يجيب مجدلاني:quot; يجب ان نسأل المسؤول عن هذا الموضوع اي النظام السوري، هل اكتفى بما اصاب لبنان فيه، ام ان المؤامرة مستمرة لخلق حرب اهلية في لبنان؟، حتى الآن لا ارى ان المخطط الارهابي على لبنان قد مرّ، نرى ان هذا المخطط مستمر، والاوضاع في لبنان ذاهبة الى المجهول مع هذه الحكومة الغائبة عن مسؤولياتها، والتي هي موجودة فقط للحرب الاهلية، التي تخطط في سوريا، نرى ان هذه الحكومة همها الاوحد الدفاع عن النظام السوري في اي محفل من المحافل العربية او الدولية، في الامم المتحدة رأينا عدم وجود اي رد على كلام بشار الجعفري ( المندوب السوري في الامم المتحدة)، ولم تجد هذه الحكومة وقتًا لتجتمع وتأخذ موقفًا من اتهامات خطيرة وجهها مندوب سوريا، ووزع هذه الاتهامات في مجلس الامن، ما يحتم على الدولة والحكومة اللبنانية ان يكون لها رد على الموضوع.

تحدثت عن تصدير الازمة من سوريا الى لبنان، ما هو الدور الداخلي اي دور اللبنانيين في منع انتشار الفتنة؟ يجيب مجدلاني:quot; التحصن يكون من خلال استقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني، تستطيع ايقاف هذا المسلسل الامني المتنقل، من خلال حكومة وحدة وطنية، من تكنوقراط او غيرهم، المهم حكومة يكون عليها اجماع من القوى السياسية في لبنان، لحماية لبنان من الأخطر والأسوأ.

حوار... ولكن

ماذا عن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الحوار في لبنان؟ يرى مجدلاني انه في ظل الكلام الذي صدر بالأمس عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اذ لا يزالون مصرين على موضوع الشعب والجيش والمقاومة، وان سلاح المقاومة باق ولا احد يستطيع الاقتراب منه، هذا يعني اننا لا نزال في المكان نفسه، ولا نية في حوار جدي، وبارساء قواعد قوية لدولة لبنانية قادرة.

ويؤكد مجدلاني انه مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في طرحه موضوع الحوار.

خطاب نصرالله

عن خطاب نصرالله يقول مجدلاني لم يأت بجديد، وكنا نتوقع ان يكون هناك من قبله تجاوبٌ على المبادرة التي اطلقتها قوى 14 آذار/مارس، ولكن مع الاسف الشديد لا يزال مصرًا على المواقف السابقة، وكنا نتوقع ان يقول انه مع حكومة انقاذ وتلاقٍ مع كل اللبنانيين، ولكن مع الاسف الشديد لم يكن هذا الكلام، بل شاهدنا الاصرار على ابقاء الدويلة اكثر من الدولة.