صيدا (لبنان):ينفذ انصار رجل دين سني سلفي اعتصاما الخميس في مدينة صيدا في جنوب لبنان للمطالبة بنزع سلاح حزب الله الشيعي، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

واوضح المراسل ان مناصري الشيخ احمد الاسير كانوا بدأوا اعتصامهم ليل امس، فتجمع اكثر من مئة شخص في وسط الطريق العام عند المدخل الشمالي لصيدا، ومنعوا السيارات من المرور.

واليوم، استقدم المعتصمون خيما وكراسي وفرشا ووضعوها في وسط الطريق. واكد الشيخ الاسير للصحافيين من مكان الاعتصام ان حركة الاحتجاج quot;لن تتوقف قبل سحب سلاح حزب الله وتسليمه الى الدولةquot;.

واعتبر ان quot;هذا السلاح يشكل ازمة الازمات في لبنانquot;، واصفا الاعتصام بquot;الانتفاضةquot;، ومشيرا الى انه quot;موجه ضد هيمنة سلاح حزب المقاومة (حزب الله)quot;.

واوضح انه يطالب quot;بتجريد السلاح الذي يؤازر النظام المجرم في سورياquot;.

واقفلت اليوم المحلات التجارية في المنطقة ابوابها، فيما افادت فاعليات في صيدا وكالة فرانس برس ان هناك اتصالات مع الاسير لحثه على نقل الاعتصام الى مكان لا يؤثر على الدورة الاقتصادية لمدينة صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان، لم تعرف نتيجتها بعد.

وتبث مكبرات للصوت في مكان الاعتصام اناشيد اسلامية، فيما تجوب سيارات بين وقت وآخر انحاء مدينة صيدا لتدعو الناس الى الانضمام الى الاعتصام.

ورفعت لافتات في مكان الاعتصام ابرز ما جاء فيها quot;لا سنية ولا شيعية بل هي هيمنة ايرانيةquot;، وquot;هيبة الجيش تعود بتسليم كل السلاح لهquot;.

وجاءت هذه التطورات على اثر توترات عمت مدينة بيروت خلال الليلتين الفائتتين بعد ان اقدم مسلحون على اطلاق النار واحراق مدخل مقر تلفزيون quot;الجديدquot; في غرب بيروت الذي كان بث مقابلة مع الاسير تهجم فيها على الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، وجدد تاييده quot;للثورة السوريةquot;.

واوقفت القوى الامنية احد المعتدين الذي لم يتمكن من الفرار مع رفاقه الملثمين بسبب وصول النار الى قدمه. واكد بعض سكان الحي الذي يقطن فيه الموقوف على شاشات التلفزيون انه من مؤيدي حزب الله الشيعي.

واحتجاجا على توقيفه، اقدم مجهولون على مدى ليلتين متتاليتين على قطع عدد من طرق بيروت بالاطارات المشتعلة، ما اثار توترا في العاصمة.

وعمدت هذه المجموعات الى اضرام النار في الاطارات لبضع دقائق، ثم كانت تترك المكان قبل وصول القوى الامنية لتعود مجموعة اخرى او المجموعة ذاتها وتقطع طريقا آخر.

وشهد لبنان خلال الاسابيع الماضية سلسلة توترات في مدينتي بيروت وطرابلس على خلفية الازمة السورية بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري واخرى مناهضة له، اوقعت قتلى وجرحى.

ولا تتمتع هذه المجموعات اجمالا بتمثيل شعبي واسع، لكن وجود السلاح وعمليات قطع الطرق المتنقلة تثير مخاوف كبيرة بين الناس، وتترك آثارا على الوضعين السياسي والاقتصادي على عتبة موسم صيف يشهد اجمالا مجيئا لاعداد من المغتربين اللبنانيين والسياح.