كويتا: أفادت حصيلة جديدة للشرطة الجمعة ان الاعتداء بسيارة مفخخة الذي استهدف الخميس في باكستان حافلة تنقل حجيجا من الاقلية الشيعية اسفر عن 13 قتيلا و23 جريحا. والحافلة التي كانت عائدة من ايران تعرضت للهجوم في ضواحي كويتا، عاصمة اقليم بالوتشيستان الفقير لكنه استراتيجي لانه متاخم للحدود الايرانية وافغانستان والغني بالمحروقات وغير المستقر بسبب وجود عدد كبير من المجموعات المتمردة والاجرامية والطائفية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المسؤول في الشرطة المحلية امان الله ككار quot;ارتفعت الحصيلة الى 13 قتيلا واصيب 23 شخصا آخرين في الاعتداءquot;. واضاف ان الشرطة شنت بعد الهجوم مجموعة من عمليات الدهم واعتقلت 24 مشبوها يتم استجوابهم في الوقت الراهن.

واقفلت اسواق كويتا الجمعة بدعوة من مسؤولين دينيين شيعه حدادا على الضحايا. واعلنت مسؤوليتها عن الهجوم لدى صحافيين محليين مجموعة عسكر جانغفي المحظورة القريبة من متمردي طالبان والقاعدة. وغالبا ما يتعرض الشيعة الباكستانيون الذين يشكلون حوالى 20% من السكان، لهجومات في بالوتشيستان تنسب الى متطرفين سنة وخصوصا عسكر جانغفي.

ودائما ما تنتقد مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان عجز الحكومة الباكستانية عن وقف اعمال العنف بين السنة والشيعة، وبالتالي علاقاتها المضطربة مع بعض الاحزاب المتطرفة التي تشجع كما تقول الافلات من العقاب على هذه الهجمات التي ادت الى مقتل الاف الاشخاص في البلاد منذ الثمانينات والى التطرف الديني.

وقد احصي مقتل حوالى خمسة الاف شخص في المواجهات الطائفية بين الاكثرية السنية والاقلية الشيعية في باكستان منذ نهاية الثمانينات. وفي بلوشستان، لقي مئات المدنيين مصرعهم منذ انطلاق تمرد في 2004 تغذيه افكار مطالبة بالاستقلال، ويطالب بقسم اكبر من الثروة النفطية ويقمعه الجيش بعنف.