تونس: أعلن محمد عبّو الوزير والأمين عام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية المشارك في الائتلاف الحاكم في تونس السبت استقالته من منصبه في الحكومة الحالية التي يقودها حمادي الجبالي، أمين عام حزب النهضة.
وقال عبّو، الذي كان مكلفًا بالإصلاح الإداري، في مؤتمر صحافي، انه تقدم باستقالته منذ فترة إلى الجبالي نظرًا quot;إلى محدودية صلاحياته وعدم قدرته على فتح العديد من الملفاتquot;، مضيفًا quot;الحكومة تعمل بشكل جدي، وهناك تشاور بين أعضائها، ولأنني لم اقدر على فتح بعض الملفات قررت الاستقالة، وخروجي لا يعني أن الحكومة فاشلة، وقد اخترت الوقت المناسب للخروجquot;.
وردا على سؤال لوكالة آكي الايطالية للأنباء حول تزامن إعلان استقالته وما راج من أنباء حول استقالة الرئيس المنصف المرزوقي من منصبه، وهو مؤسس حزب المؤتمر، على خلفية التنازع في السلطات مع الجبالي، وهو ما اظهرته قضية تسليم البغدادي المحمودي، قال عبوquot;لا علاقة لاستقالتي بما جرى خلال الأسبوع الجاري، وانا كنت قد قدمت استقالتي منذ يوم 24 أيار/مايو الماضي، وامهلت الحكومة الى نهاية الشهر الجاري ولا علاقة لها (الاستقالة) بالرئيس المرزوقيquot;.
هذا واكد عبو الذي سبق ان لوّح باستقالته من منصبه في مناسبتين بسبب عدم ضبط صلاحياته مثل بقية الوزراء انه quot;لا وجود لارتباط بين الاستقالة والاتفاق الذي يجمع حزبه مع حزبي النهضة والتكتلquot;، منوها بان quot;اتفاق الترويكا باق، ويجب المحافظة عليه من اجل مصلحة البلادquot;، وهو ما اكده ايضا خالد مباركي، عضو حزب المؤتمر الذي قال للصحافيين quot;نحن لا نريد اضعاف الائتلاف الحاكم، وان كان البعض يعوّل ويأمل في حصول ذلك، ولكن هذه الحسابات ستكون خاطئة ووهميةquot;.
هذا واكد عبو ان المرزوقي سيكون مرشح حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وانه سيصوّت له، نافيا وجود خلافات داخلية داخل حزب المؤتمر وقال quot;ليست لدينا أزمة في الحزب، ونحن الآن في طور التطوير، وان حصلت أزمة ما فسنكون قادرين على تجاوزهاquot;.
التعليقات