الجزائر: رفض حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر المطالب المتصاعدة من عدد من القوى السياسية التي تدعو إلى تسليم الحكم في الجزائر إلى جيل الشباب.وقال الحزب في بيان مساء اليوم الأربعاء، عشية الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، إن الشعب quot;حمّل جبهة التحرير الوطني مسؤولية البناء والتعمير مثلما حملها بالأمس مسؤولية التحريرquot;.

واكتسح حزب جبهة التحرير الوطني الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في العاشر من مايو/ أيار، حيث فاز بـ208 مقاعد من إجمالي 462 مقعدًا، في انتخابات شككت أحزاب المعارضة في نزاهتها، وقالت: quot;إنه من غير المعقول أن يفوز الحزب الحاكم بالانتخابات في ظل نزعة شعبية نحو التغييرquot;.

وقال بيان حزب التحرير الوطني: quot;لقد حمل الشعب الجزائري جبهة التحرير الوطني خلال هذه الانتخابات مسؤولية كبرى في مواصلة مسار البناء والتعمير، بعد أن حمّلها بالأمس مسيرة النضال من أجل التحرر من قيود الاستدمارquot;، في إشارة إلى أن شرعية حزب جبهة التحرير الوطني في الحكم مازالت مستمرة رغم مرور نصف قرن على الاستقلال.

وتطالب أحزاب المعارضة في الجزائر بشكل مستمر بـquot;إنهاء الحكم باسم الشرعية التاريخية والثورية في البلاد، وتسليم الراية للجيل الحاليquot;.وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نفسه قد قال في خطاب له من مدينة سطيف شرقي الجزائر يوم 8 مايو/ أيار إن quot;جيل الثورة يستحق التكريم لكن دوره في حكم البلاد يجب أن ينتهيquot;.

وقال المؤرّخ محمد عباس في مقابلة سابقة مع وكالة الأناضول للأنباء إن quot;الحكم باسم الشرعية الثورية هي شعار مزيّف وتحايل على تضحيات الثورةquot;. وتحتفل الجزائر الخميس بذكرى مرور نصف قرن على استقلالها من الاحتلال الفرنسي الذي استمر 132 عامًا ما بين عامي 1830 و1962.