أنقرة: أعلن في تركيا أمس عن تشكيل quot;القيادة العسكرية المشتركة للثورة السوريةquot; التي تضم ممثلين عن مختلف فصائل المعارضة السورية المسلحة. وقال القائد العام للقيادة العسكرية المشتركة اللواء عدنان سلو إن الاتصالات لا تزال قائمة لتمثل القيادة كل الفصائل.

ومن جهته، أكد العميد المنشق مصطفى الشيخ خبر تشكيل قيادة جديدة للفصائل المسلحة تحمل اسم quot;القيادة العسكرية المشتركة للثورة السوريةquot;، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي منها quot;جمع كل الفصائل المسلحة في إطار كيان واحد، فيكون لكل فصيل من يمثله في القيادةquot;.

وأشار العميد الشيخ إلى أن القيادة العامة التي تتألف اليوم من 18 عميدًا أعادت اللواء المتقاعد سلو إلى الخدمة بموجب أمر إداري، وعينته قائدًا باعتباره الأكبر سنًا وصاحب الرتبة الأرفع.

دبلوماسيًا، اتصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفيًا السبت بوزير الخارجية الصيني يانغ جيشي لمطالبته بأن تستخدم بكين quot;نفوذهاquot; من اجل أن يتم تطبيق خطة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي انان لوقف العنف في هذا البلد، كما افادت الامم المتحدة.

وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام إنه جرى خلال الاتصال الهاتفي quot;بحث الوضع في سوريا والضرورة الملحة لوقف العنف فورًاquot;. واضاف المتحدث أن الامين العام quot;طلب من الصين أن تستخدم نفوذها من اجل أن يتم التطبيق الكامل والفوري لخطة النقاط الست (خطة انان) وبيان مجموعة العمل حول سورياquot; الصادر في جنيف، والذي ينص على عملية انتقال سياسي في سوريا.

ويزور بان الصين الاسبوع المقبل للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وسيلتقي خلال زيارته المسؤولين الصينيين. واستخدمت الصين مع روسيا حق الفيتو الذي تتمتعان به في مجلس الامن الدولي مرتين لمنع صدور قرارين عن المجلس يدينان نظام الاسد.

وترفض الصين اعتبار حكومة الرئيس السوري بشار الاسد الجهة الرئيسية المسؤولة عن اعمال العنف التي اوقعت اكثر من 17 الف قتيل في سوريا منذ اذار/مارس 2011، متهمة في ذلك السلطة والمعارضة على حد سواء.

هذا واسفرت معارك بين مقاتلين سوريين وجنود وعناصر ميليشيات موالين لنظام الرئيس بشار الاسد على مقربة من الحدود مع تركيا عن 10 قتلى على الاقل و15 جريحًا صباح السبت في صفوف المقاتلين، كما قال مراسل لوكالة فرانس برس.

ففي حوالي الساعة 3:00 من فجر السبت، هاجم عشرات المقاتلين بالاسلحة الخفيفة حاجز تفتيش بين قريتي ديوان وتل سلور الكرديتين في محافظة ادلب، كما قال المقاتلون. واوضح المقاتلون أنهم سيطروا على الحاجز في الساعة 5,30، مؤكدين أنهم قتلوا ثمانية جنود في حين فر 15 آخرون. لكنهم تعرضوا في الساعة 5,45 لهجوم مضاد شنته مجموعة من الاكراد اتت من تل سلور.

وذكر المقاتل ابو مجاهد أن نظام بشار الاسد quot;هو الذي سلح الاكرادquot; بالرشاشات ودعمهم بمروحيات قتالية. واوضح مقاتلون آخرون أن المعارك استمرت حتى الساعة الثامنة عندما انكفأ الاكراد الى تل سلور.
وحلقت مروحيتان لساعات في منطقة المواجهات، مما جعل من الصعب اجلاء المصابين، واطلقتا النار مرارًا من المدافع الرشاشة.

وحفرت عند الظهر عشر مقابر في مقبرة قرية اطمة الصغيرة التي تبعد خمسة كلم عن الحدود التركية، والتي أتى منها عدد من المقاتلين، ونقلت عشر جثث الى اماكن متفرقة من القرية. واكدت مصادر طبية مقتل عشرة اشخاص واصابة 15 بجروح في صفوف المقاتلين.

ميدانيًا تواصلت اعمال العنف في سوريا السبت وحصدت 115 قتيلاً، هم 50 مدنيًا، بينهم اكثر من 20 امرأة وطفلاً، و39 عسكريًا من القوات النظامية و26 من مقاتلي الجيش السوري الحر المؤلف من جنود منشقين ومن مدنيين حملوا السلاح ضد النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح المرصد أن العمليات العسكرية والاشتباكات تركزت في حمص وحماة (وسط) وريف دمشق وحلب (شمال) ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب).