أربيل: وقّع ممثلون عن المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس شعب غرب كردستان quot;الفصيلين الرئيسيين لأكراد سورياquot;، مساء أمس الأربعاء، اتفاقًا في مدينة أربيل شمال العراق لتأسيس هيئة عليا مشتركة بينهما باسم quot;الهيئة العليا الكرديةquot;؛ لتوحيد الصف الكردي في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال عضو المجلس الوطني الكردي السوري بهجت بشير لوكالة quot;الأناضولquot; للأنباء إن مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان بشمال العراق، quot;أشرف على توقيع الاتفاق الذي يسمى (إعلان أربيل) بين المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس شعب غرب كردستان، والذي سيفضي إلى تأسيس هيئة مشتركة ترسم سياسة عامة تقود الأكراد في سوريا في المرحلة المصيرية الراهنةquot;.

وأضاف بشير أن الاتفاق quot;وقّعه ثلاثة من قادة المجلس الوطني ومجلس شعب غرب كردستان، وهم: إسماعيل حمي، وعبد السلام أحمد، وسينم مصطفىquot;.

وبحسب ذات المصدر فإن الاتفاق يتضمن سبع نقاط أبرزها تحريم اللجوء للسلاح والاقتتال الكردي ndash; الكردي، ووقف الاستفزازات والحرب الإعلامية بين الطرفين، وتنسيق المواقف، وتشكيل لجان عمل مشترك ميدانية على الأرض، وتنسيق العمل الدبلوماسيquot;.

وكان الفصيلان السوريان يقفان على النقيض من الأحداث الجارية في سوريا، حيث ساهم المجلس الوطني الكردي بفعالية في الحراك المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد، فيما بقي مجلس شعب غرب كردستان وحزب الاتحاد الديمقراطي المساهم فيه بموقف وصف بـquot;المهادنquot; للنظام.

ونقل بيان نشرته رئاسة إقليم شمال العراق عن quot;البرزانيquot; دعوته الطرفين ليتخذوا quot;موقفًا واحدًا ولونًا واحدًا إزاء التغييرات الحاصلة في سوريا، والتأكيد على كامل الحقوق، والذي لن يتحقق سوى بالحفاظ على وحدة صفوف القوى الكردية والعلاقات مع القوى الديمقراطية بعموم سورياquot;.

ووفق البيان أيضا اعتبر البرزاني اتفاق الفصيلين السوريين quot;حدثًا تاريخيًّاquot;.

بدوره، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي)، نوري بريمو، لـquot;الأناضولquot; إن الاتفاق quot;نهاية للاختلاف والانشقاق بين القوى الكردية في سورياquot;، مؤكدًا أن quot;الأكراد سيساهمون بشكل أكثر فعالية في الحراك الوطني الرامي للإطاحة بالنظامquot;.