بيروت: قتل 1261 شخصا في سوريا منذ بدء المعارك في دمشق مساء الاحد الماضي، في وقت تشهد مناطق واسعة في البلاد عمليات عسكرية تستخدم فيها القوات النظامية الآليات العسكرية الثقيلة والمروحيات والمدفعية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الاحد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;منذ بدء معارك دمشق الاحد الماضي، سقط 1261 قتيلا في كل انحاء البلاد هم 931 مدنيا و299 من عناصر الجيش والامن السوريين و31 جنديا منشقاquot;، موضحا ان عدد المدنيين يشمل المواطنين العاديين الذين حملوا السلاح ضد النظامquot;.

واشار عبد الرحمن الى ان هذا العدد لا يشمل عشرات الجثث المنتشرة في احياء في دمشق في الشوارع والمنازل والتي لم يتم سحبها حتى الآن.

وقال quot;ان هناك جثثا في الشارع في حي القابون الذي دخلته القوات السورية قبل يومين لا يجرؤ احد على سحبهاquot;، وجثثا في بساتين برزة التي دخلتها القوات النظامية اليوم وهي لمدنيين ومقاتلين.

كما ان العدد لا يشمل عناصر من القوات النظامية يبلغ عنها المرصد لكن لا وسيلة له لتوثيق اسمائهم.

ورأى رامي عبد الرحمن ان quot;النظام لم يكن ليمضي في عملياته العسكرية مستخدما الاليات الثقيلة والمدرعات والدبابات والطائرات لو لم يكن حاصلا على ضوء اخضر دولي ليقوم بذلكquot;.

واضاف ان quot;مناطق واسعة في كل سوريا شهدت اليوم الاحد عمليات عسكرية ضخمة تقوم بها القوات النظامية في محاولة لاستعادة السيطرة على اراض ومناطق تمكن الثوار من السيطرة عليهاquot;، مذكرا بان quot;بين 50 الى 60 في المئة من الاراضي السورية باتت خارجة عن سيطرة النظامquot;.

واشار الى ان النظام عمل خلال الساعات الماضية على الانسحاب من عدد كبير من المناطق الكردية في محافظتي الحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال) من دون اي مواجهات مسلحة ليضع ثقله في مناطق اخرىquot;، موضحا انه لم يبق من المدن الكردية الكبرى تحت سيطرة النظام الا مدينة القامشلي.

وقال عبد الرحمن ان العمليات العسكرية التي قامت بها القوات السورية خلال الفترة الاخيرة اوقعت quot;خسائر في صفوف الثوار بالتأكيد، الا انها تسببت ايضا بخسائر فادحة في صفوف الجيش السوري بشريا وفي المعدات والالياتquot;.