بيروت، بروكسل: طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الاثنين من وزير الخارجية تسليم quot;كتاب احتجاجquot; الى السلطات السورية على الخروقات السورية للحدود اللبنانية، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية.

وقال البيان ان رئيس الجمهورية quot;طلب من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تسليم السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي كتاب احتجاج الى السلطات السوريةquot; حول سقوط قذائف وعمليات توغل في لبنان من الجانب السوري.

من جانب آخر، دعا الاتحاد الاوروبي الحكومة اللبنانية الاثنين الى مساعدة الهاربين من المعارك في سوريا، ودان الحوادث الاخيرة على الحدود بين البلدين. وقال مجلس وزراء الخارجية الاوربيين المجتمع في بروكسل في ختام الاجتماع ان quot;الاتحاد الاوروبي يرحب بالجهود التي تبذلها السلطات اللبنانية لمساعدة الهاربين من العنف في سوريا وتشجع الحكومة اللبنانية على مواصلة تحمل مسؤولياتهاquot; في هذا الموضوع.

واعربت الدول الـ27 مجددا عن استعدادها لquot;مواصلة تقديم مساعدة للبنان لتحمل هذا العبءquot;. وقبل الاجتماع، دعا وزراء الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ والالماني غيدو فسترفيلي الى ان يعزز الاتحاد الاوروبي مساعدته الانسانية للنازحين السوريين الذين يتدفقون خصوصا على الاردن ولبنان.

وكانت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين صرحت في جنيف الحمعة ان ما يصل الى 30 الف سوري فروا الى لبنان خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية. وبحسب ارقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تعود الى 18 تموز/يوليو، فان 120 الف نازح سوري موجودون في الاردن ولبنان وتركيا والعراق.

ودان الاتحاد الاوروبي ايضا quot;بقوة عمليات التوغل الاخيرة والحوادث الاخرى على الحدود مع سوريا والتي اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخطف مدنيين من قبل القوات السوريةquot;، معتبرا ان quot;اي انتهاك السيادة ووحدة اراضي لبنان غير مقبولquot;.

وشهدت الحدود السورية اللبنانية اخيرا عمليات تبادل اطلاق نار تضاف الى عدد من الحوادث الحدودية التي وقعت في الاسابيع الاخيرة في المنطقة نفسها. واطلقت القوات السورية قذائف على الاراضي اللبنانية، وفي بداية الشهر ادى اطلاق نار على الحدود الى مقتل فتاتين وجرح عدد من الاشخاص في شمال لبنان.

وأعلنت المفوضية الاوروبية الاثنين انها ضاعفت مساعدتها العاجلة للاجئين السوريين، لتبلغ 63 مليون يورو. وقالت المفوضية ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي دفعت من جهتها حتى اليوم 27,5 مليون يورو من المساعدات الانسانية.

وذكرت المفوضة الاوروبية للمساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا ان quot;مئات الاف السوريين يعيشون وضعا ميئوسا منه. الحاجات كبيرة في البلاد لكنها تزداد في البلدان المجاورة التي تواجه تدفقا كبيرا للاجئين السوريينquot;.

واضافت ان quot;زيادة مساعدة الاتحاد الاوروبي هي التعبير الملموس لتضامننا مع الشعب السوري المتضرر من النزاعquot;. ودعا عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين الاثين الى زيادة المساعدة الانسانية للشعب السوري.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ quot;يتعين علينا الان ان نزيد مساعدتنا الانسانية للذين يفرون عبر الحدودquot; خصوصا الى الاردن. ودعا نظيره الفرنسي لوران فابيوس ايضا الى quot;مساعدة دول الجوارquot; مثل لبنان والاردن quot;المضطرة الى استقبال الكثير من اللاجئينquot;.

وفي بيان اصدرته المانيا على هامش اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين طالبت برلين بدورها بquot;تقديم المساعدة الانسانية الى اقسام من السكان لم يكن المجتمع الدولي قادرا على الوصول اليهم حتى الانquot;. واضاف البيان quot;بشكل اعم تتزايد الحاجة الى المساعدة الانسانية بصورة رهيبة وعلى المجتمع الدولي ان يكون مستعدا لتلبيتها الانquot;.