بيروت: طالبت منظمة العفو الدولية الاربعاء الجيش السوري النظامي والمقاتلين المعارضين في سوريا بوقف quot;الاعدامات التعسفيةquot;، مؤكدة ان وتيرة هذه الاعدامات تتصاعد.

وتحدثت منظمة العفو في بيان عن quot;معلومات مفادها ان القوات الحكومية ومجموعات المعارضة المسلحة تقوم في شكل متعمد وغير قانوني بتصفيةquot; المعتقلين لديها، داعية quot;كل الاطراف الى التزام القانون الانساني الدوليquot;.

واضافت انه تم العثور على جثث 19 رجلا غير مسلحين وطفل في حي المزة في دمشق، لافتة الى ان هؤلاء quot;قتلوا، وفق ناشطين، بيد القوات الحكومية التي اتهمتهم بمساعدة المعارضينquot;. ونقلت المنظمة في بيانها عن ناشطين ان بعض هؤلاء الضحايا كانوا مقيدي الايدي خلف ظهورهم وتحمل جثثهم اثار تعذيب، موضحة انها لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات في شكل مباشر.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين ان القوات النظامية السورية نفذت quot;اعدامات ميدانيةquot; في حق 23 شخصا في حيي المزة وبرزة في دمشق اللذين دخلتهما قوات النظام بعد ثلاثة ايام من المعارك العنيفة. وتابعت منظمة العفو انها جمعت خلال اشهر ادلة على ان quot;القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها ارتكبت عمليات اعدام غير قانونيةquot;.

وقالت آن هاريسون مساعدة مدير المنظمة المكلفة منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان quot;عددا كبيرا من الاشخاص، وخصوصا رجالا وفتيانا لم يشارك معظمهم في القتال، تم اعدامهم تعسفيا من جانب القوات الحكومية والشبيحةquot; في شمال سوريا. واشارت المنظمة الى انها تتحقق ايضا من معلومات تتحدث عن ضلوع معارضين مسلحين في quot;اعدام اشخاص اعتقلوا من صفوف قوات الامنquot;.

واضافت هاريسون quot;في النزاعات المسلحة، على كل الاطراف وبينهم مجموعات المعارضة المسلحة ان يحترموا قواعد القانون الانساني الدولي. ان الانتهاكات الخطيرة لهذا القانون تعتبر جرائم حربquot;. وقتل اكثر من 19 الف شخص في اعمال عنف في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام في اذار/مارس 2011، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.