القاهرة: أكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الثلاثاء في القاهرة دعم الولايات المتحدة للمرحلة الانتقالية الديموقراطية وللاستقرار في مصر التي تعتبر بلدا حليفا للولايات المتحدة. والتقى بانيتا خلال زيارة خاطفة الى القاهرة الرئيس محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة.

وصرح للصحافيين quot;رسالتي اليوم تنسجم مع محادثاتنا السابقة وهي ان الولايات المتحدة تدعم بقوة انتقالا منظما وسلميا وشرعيا لنظام ديموقراطي للحكومة هنا في مصرquot;. واضاف quot;اعتقد ان (المشير طنطاوي) لعب دورا مهما في الاشراف على انتخابات سلمية وحرة ونزيهة. واحييه والمجلس العسكري على دورهما الايجابي في هذه العمليةquot;.

ومنذ ان تولي مرسي، القادم من صفوف الاخوان المسلمين، الرئاسة في مصر يدور نزاع على السلطة بينه وبين المجلس العسكري الذي يحكم مصر منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير من العام الماضي.

الا ان بانيتا قال انه quot;مسرور لسماع التزام المشير طنطاوي القوي بالانتقال الى حكم مدني كاملquot;. ولاول مرة منذ الاطاحة بالحكم الملكي في مصر في العام 1952، يتولى الرئاسة شخص لم يات من صفوف الجيش.

واكد بانيتا على quot;اهمية تشجيع تشكيل ائتلاف واسع نظرا لاهميته لنجاح الحكومة هنا في مصرquot;. وقال بانتيا quot;لقد اقتنعت بان الرئيس مرسي رجل مستقل وانه رئيس لكل المصريين وانه ملتزم حقا بتطبيق اصلاحات ديموقراطية في مصرquot;.

واثار انتخاب الاسلامي مرسي مخاوف خاصة بين العلمانيين والمسيحيين من تقييد الحريات الشخصية. الا ان مرسي تعهد مرارا بان يكون رئيسا quot;لجميع المصريينquot;. وقال الوزير الاميركي quot;اعتقد ان الرئيس مرسي والمشير طنطاوي يقيمان علاقة عمل جيدة ويعملان معا على تحقيق الاهداف نفسهاquot;.

وقال quot;من الواضح ان مصر ما بعد الثورة ملتزمة باقامة حكومة ديموقراطية تمثل جميع الدوائر والمصالح هنا في مصرquot;. واكد بانيتا ايضا انه تلقى تاكيدات من القاهرة بانها تنوي الابقاء على علاقاتها العسكرية الوثيقة مع الولايات المتحدة.

وقال quot;يوجد تاييد مستمر لاقامة علاقات عسكرية قوية لان امن مصر مهم لاستقرار هذا البلد مع مرورها بالانتقال الديموقراطيquot;. وتابع quot;لدينا تاريخ طويل من التعاون مع قيادة الجيش المصري، وسنواصل تقديم اي دعم ممكنquot;.

وتقدم الولايات المتحدة مساعدة عسكرية سنوية الى مصر تبلغ قيمتها نحو 1,3 مليار دولار خصوصا بعد توقيع مصر واسرائيل معاهدة السلام عام 1979. وتؤكد واشنطن على اهمية ان تحترم القيادة المصرية الجديدة معاهدات السلام الموقعة مع اسرائيل، واعربت عن قلقها من المشاكل الامنية في شبه جزيرة سيناء.

وقال بانيتا ان المحادثات التي اجراها ركزت بشكل خاص على quot;التحديات المشتركة في المجال الامني اكان من التطرف العنيف او من مظاهر قلق على حدود مصرquot; في اشارة الى المخاوف الاسرائيلية من تدهور الوضع الامني في منطقة سيناء الحدودية مع مصر.

وتأتي زيارة وزير الدفاع الاميركي بعد نحو اسبوعين على زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للعاصمة المصرية بعيد انتخاب مرسي رئيسا لمصر في حزيران/يونيو الماضي. ويزور بانيتا ايضا خلال جولته الشرق اوسطية كلا من اسرائيل والاردن.