بيروت: قتل اكثر من 300 شخص غالبيتهم من المدنيين خلال شهر تموز/يوليو في اعمال عنف في محافظة دير الزور في شرق سوريا التي شهدت تصعيدا في العمليات العسكرية اخيرا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وبث ناشطون معارضون للنظام اخيرا اشرطة فيديو على شبكة الانترنت تظهر صورا لجثث مدماة وممزقة بعضها لاطفال ونساء في شوارع عدة من المدينة. وفي شريط آخر، تظهر جثث اطفال متفحمة.

وقال المرصد ان غالبية الضحايا قتلوا برصاص قوات النظام او في القصف، وقد تم دفنهم في حدائق المنازل او في حدائق عامة.

واشار الى ان 70 في المئة من سكان مدينة دير الزور اخلوها، وان الباقين لا يملكون امكانات الهرب الى مناطق اكثر امنا.

وذكر ان 500 الف شخص نزحوا من المحافظة خلال شهر من العمليات العسكرية الكثيفة، وان الف شخص قتلوا فيها منذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011.

وقال المرصد ان quot;قيمة الاضرار في المدينة المنكوبة ترتفع الى احد عشر مليار ليرة سورية (155 مليون دولار)quot;.

واعلن المجلس الوطني السوري في بيان اصدره الثلاثاء مدينة دير الزور quot;مدينة منكوبةquot;.

وجاء في البيان quot;تتعرض مدينة دير الزور منذ أكثر من شهر لحصار خانق يقوم به النظام المجرم، أدى إلى حدوث نقص كبير في المواد الغذائية والطبية بما في ذلك الأدوية ومستلزمات العمليات الجراحيةquot;.

واضاف ان quot;النظام صعد في الأيام الأخيرة من هجومه الوحشي على المدينة من خلال القصف الشديد باستخدام الطائرات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والدبابات المرابطة في معسكرات خاصةquot;.

واشار الى quot;تعرض عدة أحياء لهجمات متواصلة أوقعت مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وأحدثت تدميرا كليا او جزئيا في قطاع واسع من المباني السكنية والمحلات التجارية والمؤسسات التعليميةquot;.

وحث المجلس الوطني quot;منظمات الاغاثة العربية والاقليمية والدولية على التحرك العاجل لاعانة من تبقى من سكانها، ومساعدة اللاجئين والنازحين منها، وتقديم العون لهمquot;.