جدة: دعا الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الاحد الى ارسال بعثة تقصي حقائق الى بورما للتحقيق في quot;المذابح والانتهاكاتquot; التي ترتكبها السلطات البورمية بحق اقلية الروهينجيا المسلمة في هذا البلد.

وقال اكمل الدين احسان اوغلي خلال اجتماع لممثلي الدول الاعضاء في المنظمة في مدينة جدة السعودية انه سيحاول اقناع السلطات البورمية بقبول فكرة بعثة تقصي حقائق اسلامية لايجاد quot;حل جذري عادلquot; لقضية الروهينجيا.

واسفرت اعمال عنف طائفية بين بوذيين ومسلمين عن مقتل 80 شخصا في حزيران/يونيو في ولاية راخين غرب بورما بحسب حصيلة رسمية اعتبرت انها تقلل تقدير الضحايا.

واعرب احسان اوغلي عن quot;خيبة أمله أزاء عدم قيام المجتمع الدولي بتحرك لإيقاف المذابح والانتهاكات والظلم والتطهير العرقي الذي تمارسه حكومة بورما ضد مسلمي الروهينجياquot;.

واوضح ان quot;الأمانة العامة للمنظمة وجهت مكتبها لدى الأمم المتحدة في نيويورك للعمل بالتنسيق مع الدول الأعضاء التي هي في الوقت نفسه أعضاء غير دائمة في مجلس الأمن الدولي (أذربيجان، المغرب، باكستان، توغو)، من أجل حث المجلس على النظر في معاناة أقلية الروهينجياquot;.

وفي بيان اصدروه في ختام اجتماعهم، دان ممثلو الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بشدة quot;الفظائع التي ترتكب بحق الروهينجياquot; معتبرين انها تشكل quot;جريمة خطيرة ضد الانسانيةquot;.

وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك quot;لاحالة السلطات البورمية المسؤولة عن هذه الاعمال الشائنة على القضاءquot;.

ويقيم نحو 800 الف من الروهينجيا في حالة حصار في شمال ولاية راخين. وهم ليسوا من المجموعات الاتنية التي يعترف بها نظام نايبيداو ولا كثير من البورميين الذين يعتبرونهم غالبا مهاجرين بنغلادشيين غير شرعيين ولا يخفون العداء حيالهم.