باريس: رحبت فرنسا الاحد بتوقيع اتفاق بين السودان وجنوب السودان حول مسألة النفط معتبرة انه quot;مؤشر مشجعquot;، لكنها حضت قادة البلدين على التوصل سريعا الى quot;اتفاق شاملquot;.

وكان رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي الذي تولى وساطة باسم الاتحاد الافريقي اعلن ليل الجمعة السبت ان البلدين توصلا الى حل للخلاف النفطي، وهو احد العوامل التي كادت ان تؤدي بهما الى حرب في الربيع الفائت.

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني quot;انه مؤشر مشجع يثبت ان التسوية ممكنة للمصلحة المتبادلة للدولتينquot;.

والخلاف النفطي ادى الى تدهور العلاقات بين جوبا والخرطوم منذ اعلان استقلال جنوب السودان قبل عام.

وورث جنوب السودان ثلاثة ارباع الثروة النفطية في السودان السابق لكنه يحتاج الى انابيب الشمال لتصدير هذا النفط.

كذلك، رحبت باريس بquot;موافقة الحكومة السودانية على الاقتراح الثلاثي (الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية) الذي من شأنه تسهيل توزيع المساعدة الانسانية في كل انحاء (ولايتي) جنوب كردفان والنيل الازرقquot;، وحضت هذه الحكومة على quot;تنفيذ هذا الاتفاق في اسرع وقتquot;.

والسبت، قتل موظف سوداني في برنامج الاغذية العالمي بالرصاص في جنوب كردفان التي تشهد تمردا مسلحا، في ثاني هجوم يستهدف البرنامج المذكور في يومين.

وتدارك فلورياني quot;لكن فرنسا تبقى قلقة حيال انعدام التوافق حول جوانب اخرى عديدة من المفاوضات بين السودان وجنوب السودان، رغم انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي في الثاني من اب/اغسطسquot;.

وشدد على ان quot;كل الانظار تتجه الى رئيسي البلدين. ان التوصل الى اتفاق شامل هو اليوم امر ملح للغايةquot;.

ويعقد رئيسا السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفا كير قمة في ايلول/سبتمبر.