ملهم الحمصي: مع احتدام المعارك العنيفة في مدينة حلب بين الجيش الحر وقوات النظام، واستمرار القصف المتواصل على مدار الساعة لأكثر من 18 يوماً، بدأت تلوح في الأفق علامات تململ شعبي عارم، ودعوات حثيثة إلى إعلان النفير العام في حلب، أو الجهاد الشامل ضد قوات النظام التي تحاصر المدينة وتمنع المعونات الإنسانية من الدخول.
وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، دعت جبهة علماء حلب، وهي، كما تعرف عن نفسها، quot;منظمة غير حكومية هدفها الإصلاح الاجتماعي والسياسي بطريقة شرعية علميةquot;، دعت الشباب إلى التأهب وأخذ الاستعدادات اللازمة ترقباً لإعلان النفير العام في وقت قريب.
وقال نص البيان: quot;تدعو جبهة علماء حلب كافة الشباب البالغين إلى التأهب وأخذ كامل الاستعدادات اللازمة لإعلان التعبئة العامة والنفير العام في وقت قريب.
ومن تلك الاستعدادات:
1- تدرب النساء على العمل الطبي والإسعافي في المستشفيات الميدانية والإعلامي.
2- تدرب الرجال على حمل السلاح بأنواعه المختلفة، وعلى الأعمال الإسعافية في الميدان.
3- تدرب الرجال والنساء على رياضات الدفاع عن النفس.
4- دراسة الأحكام الفقهية المتعلقة بالجهاد وحمل السلاح.
5- تلقي التدريبات المتعلقة بالتكتيك والتخطيط العسكري.
وتأكيداً منها على وجوب الدعوة إلى النفير العام، استشهدت الجبهة بعدد من الآيات القرآنية الداعية إلى الجهاد، quot;نلفت انتباه الرعايا المسلمين في مصر وبلاد الشام عامة، إلى أن تلك الاستعدادات يجب اتخاذها وجوباً عينياً على كل مسلم بالغ عاقل في تلك البلاد، وذلك للأدلة الآتية:
1- قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}.
2- التمكن من مواجهة الاجتياحات المفاجئة التي تقوم بها كتائب الأسد، والدفاع عن الدين والنفس والأهل والعرض والمال، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
3- إنشاء كتائب مجهزة إيمانياً وعسكرياً لتكون نواةً لجيش التحرير والدفاع.
هذا الوجوب العيني يقتضي وجوب الخروج للتدريب والاستعداد على كل قادر، ولو بغير رضى الأهل أو بغير علمهم. ونلفت عناية الإخوة المؤمنين إلى أن معسكراتنا وقف لتدريب جميع المسلمين الراغبين في التحرير. ونأمل من الإخوة قادة المعسكرات تجهيز أماكن مخصصة للنساء في المناطق الآمنة لتدريبهن على الدفاع عن النفس وعلى العمل الإسعافيquot;.
التعليقات