بيروت: اتهم المجلس الوطني السوري المعارض الاحد القوات النظامية السورية بقصف المباني الحكومية وبعضها ذات قيمة تاريخية واثرية في مدينة حلب شمال البلاد، معتبرا ان ما تقوم به هذه القوات يشبه quot;تصرف المحتلين والغزاةquot;.

واعلن المجلس، احد اكبر فصائل المعارضة السورية في الخارج، في بيان ان quot;عصابات النظام السوري بدات باستهداف المؤسسات والمباني الحكومية التي بنيت بعرق ودم السوريينquot;، مشيرا الى ان بعض هذه المباني quot;يحمل قيمة تاريخية واثرية مثل مبنى مديرية الأوقافquot;.

واتهم المجلس النظام بالتصرف quot;كما يتصرف المحتلون الغزاةquot; بعد quot;فشله في اخضاع مدينة حلب العاصمة الاقتصادية والسكانية السوريةquot;. ووصف النظام السوري بquot;النظام المجرم الذي لم يتردد في قصف هذه المؤسسات كالمبنى التاريخي للاذاعة والتلفزيون في مدينة حلب بالطائرات المقاتلةquot;.

ولفت الى ان قصف هذا المبنى quot;اضطر الثوار للابتعاد عنه احتراما لتعهد الثورة بحماية ممتلكات الشعب السوري وتراثه الحضاري والتاريخيquot;. وكان معارضون مسلحون هاجموا ليل الجمعة السبت مبنى الاذاعة والتلفزيون في مدينة حلب ووضعوا متفجرات من حوله قبل ان يقصفهم طيران القوات النظامية وينسحبوا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتشهد حلب منذ 28 تموز/يوليو خصوصا معارك عنيفة يوميا بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تسعى الى استعادة السيطرة على الاحياء التي ينتشر فيها المسلحون المعارضون، مستخدمة المروحيات والطيران الحربي، بالاضافة الى الدبابات والمدفعية.

وناشد المجلس السوريين quot;العمل على فك الحصار المفروض على حمص (وسط) وبصر الحرير (جنوب)quot;، ولاسيما ان 800 عائلة في حمص quot;مهددة بالفناءquot;. وكانت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ابدت قلقها اخيرا من المعارك في حلب، ولا سيما ان عدد من مواقعها الاثرية مدرجة على لائحة التراث العالمي.

واشار بيان المجلس الوطني الى quot;تواصل حصار وقصف الاحياء الثائرة في المدينةquot;، موضحا ان ذلك يهدد quot;800 عائلة بالفناءquot; اما بسبب quot;القصف الهمجيquot; او quot;الجوع والعطش ونقص الدواء وتوقف الرعاية الصحيةquot;. وتتعرض احياء القصير والخالدية وجورة الشياح في حمص والتي يسيطر عليها المعارضون الى قصف متواصل ومحاولات اقتحام من قبل القوات النظامية منذ اشهر.

واضاف المجلس ان الامر نفسه quot;يتكرر في بلدة بصرى الحريرquot;، طالبا من quot;جميع السوريين العمل على فك الحصار المفروض على حمص وبصر الحرير، واعاقة تقدم قوات القتل والاجرام الاسدي نحو مدينة حلبquot;. وطالب المجتمع الدولي ودول الجوار quot;التعامل بجدية مع تهديد النظام لوجود سوريا والامن والسلام الدوليينquot; من خلال quot;تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسهquot;.