واشنطن: اعلن البيت الابيض الجمعة ان الولايات المتحدة quot;عينها علىquot; البرنامج النووي الايراني، مشددا على ان الادارة الاميركية ستعلم باي تقدم هام قد تحرزه الجمهورية الاسلامية على طريق الحصول على سلاح ذري.

والخميس ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية انه وفقا لتقديرات قدمتها الاستخبارات الاميركية مؤخرا الى الرئيس باراك اوباما فان هناك معلومات استخباراتية quot;مقلقةquot; حول البرنامج النووي الايراني، مشيرة الى ان التقرير يختلف تماما عن سابقه في 2007 والذي ورد فيه ان طهران اوقفت برنامجها النووي العسكري عام 2003 ولم تستأنفه.

ورفض المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني التطرق الى معلومات تتعلق بعمل الاستخبارات، مؤكدا ان الولايات المتحدة واسرائيل لديهما نظرة مشتركة حيال طموحات الجمهورية الاسلامية وبرنامجها النووي.

وقال quot;اعيننا علىquot; البرنامج النووي الايراني، مضيفا quot;لدينا صورة عن هذا البرنامج وسنعلم اذا ما تمكنت ايران من تحقيق تقدم كبير نحو الحصول على السلاح الذريquot;.

ولاحقا اوضح كارني انه عنى بتصريحه مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نظرا الى ان ايران طرف موقع على معاهدة منع الانتشار النووي.

ويعتبر الكثير من الخبراء ان البرنامج النووي الايراني مخترق على نطاق واسع من قبل الاستخبارات الاسرائيلية والغربية، وهم يشتبهون ايضا في وقوع اجهزة الاستخبارات هذه خلف عمليات تخريب استهدفت البرنامج النووي الايراني.

واكد المتحدث الرئاسي الاميركي من جهة اخرى انه quot;لا يزال هناك وقت لخيار دبلوماسي مع عقوبات متزايدة اكثر فاكثر شدةquot;، مشددا في الوقت نفسه ان الخيار العسكري وارد دوما.

وتصدر احتمال شن الدولة العبرية هجوما عسكريا على المنشآت النووية الايرانية عناوين الصحف الاسرائيلية الجمعة، في حين فسر مراقبون الزيارات العديدة التي قام بها مؤخرا الكثير من مسؤولي البنتاغون الى اسرائيل بانها محاولة اميركية لثني اسرائيل عن توجيه هكذا ضربة استباقية.

وتفضل الولايات المتحدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية تشديد العقوبات بحق طهران التي يتهمها الغرب باخفاء شق عسكري سري خلف ستار برنامجها النووي المدني، وهو اتهام تنفيه الجمهورية الاسلامية بشدة.