القدس:تحدث تقرير صحفي إسرائيلي عن مساعي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ببنيامين نتنياهو لحشد موافقة العسكريين لتوجيه ضربة إلى إيران في الخريف القادم.

وذكرت صحيفة يديعوت في ملحقها الأسبوعي باللغة العبرية الجمعة تحت عنوان quot;نتنياهو وباراك يريدان مهاجمة إيران الخريف القادمquot; أنه على الرغم من معارضة كل القيادة العسكرية الاسرائيلية لتوجيه هذه الضربة إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك يحشدان لتوجيه هذه الضربة.
وأضاف التقرير الذي كتبه الصحافيان ناحوم برنيع وشمعون شيفر أبرز كتاب ومحللي صحيفة يديعوت أن نتنياهو وباراك يعتقدان أن تعطيل المشروع النووي الايراني يستحق ثمن الهجوم على طهران بينما يرى العسكريون الإسرائيليون أن العكس هو الصحيح.
وأضافت الصحيفة أن هذا الجدل أدى إلى توتر كبير بين نتنياهو وضباط الجيش الاسرائيلي، ووصلت ذروة التوتر خلال مقابلة تلفزيونية لنتنياهو قال فيها quot;المستوى السياسي يقرر والمستوى العسكري ينفذquot;.
ويؤمن نتنياهو، بحسب الصحيفة، أن أوباما لن يعمل على وقف المشروع النووي الإيراني كما وعد، ولذلك هو يرى أن التوقيت الجيد للضربة الإسرائيلية هو عشية انتخابات الرئاسة الأمريكية رغم أنه سيحرج أوباما ويدعم موقف منافسه للرئاسة الجمهوري ميت رومني.
وحسب التقرير فإن كل القيادة العسكرية الإسرائيلية تعارض الهجوم على إيران وهم : رئيس هيئة الأركان بيني غانتس، وقائد سلاح الجو أمير ايشيل، ورئيس الاستخبارات أفيف كوحافي، ورئيس الموساد تامير فردو، ورئيس الشاباك يورم كوهين.
أما باراك، وحسب يديعوت، يرى أنه على الرغم من أن الرد الإيراني على الهجوم سيؤدي لسقوط قتلى وتكلفة ميزانية إسرائيلي مليار ونصف شيكل إلا أنه يرى أن اسرائيل لن تُدمر خلال هذا الرد كما أن الهجوم لن يحولها إلى دولة منبوذة عالميا.