نيويورك: اكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي وجود عسكريين quot;متقاعدينquot; من الجيش والحرس الثوري بين quot;الزوارquot; الايرانيين الذين خطفهم مقاتلون معارضون سوريون السبت، بحسب ما افادت وكالة الانباء الطلابية الايرانية الاربعاء.

وقال صالحي ان quot;عددا من هؤلاء الاشخاص (المخطوفين) متقاعدون من الحرس الثوري والجيش وكذلك من ادارات اخرىquot;.

وشدد صالحي امام صحافيين على متن الطائرة التي نقلته من انقرة حيث طلب مساعدة السلطات التركية في المسالة، على ان المخطوفين الايرانيين هم quot;زوارquot; قصدوا سوريا لزيارة اماكن مقدسة شيعية فيها.

وكانت كتيبة البراء التابعة للجيش السوري الحر تبنت خطف 48 ايرانيا واعلنت الاثنين ان ثلاثة منهم قتلوا في قصف للقوات النظامية على احد احياء دمشق.

وفي تسجيل فيديو عرض الاحد، اعلن مقاتلون من quot;كتيبة البراءquot; ان المخطوفين هم quot;من شبيحة ايرانquot; وكانوا في مهمة quot;استطلاع ميدانيةquot; في دمشق، مضيفين quot;اثناء التحقيق معهم تبين وجود ضباط ايرانيين عاملين في الحرس الثوري الايرانيquot;، واظهر بطاقات هوية واخرى لحمل السلاح.

وتابع صالحي quot;لحسن الحظ اننا نرى في التسجيل ان الاشخاص من الزوار ولم يكن لديهم سوى ملابس واغراض شخصية وبطاقات هويةquot;.

واضاف quot;عندما عاد الهدوء الى دمشق، بدانا بارسال زوار الى سوريا خصوصا متقاعدين من الحرس الثوري او من ادارات اخرىquot;.

وشدد على انه quot;يوجه رسالةquot; الى المقاتلين المعارضين في سوريا لمطالبتهم باطلاق سراح المخطوفين الايرانيين.

ومضى صالحي يقول quot;نحن في شهر رمضان والخاطفون والمخطوفون من المسلمين، لذلك نوجه اليهم رسالة عبر وسائل الاعلام ... بان يتعاملوا تعامل الاخوة في الاسلام ويفرجوا عن مواطنيناquot;.

هذا فيما طلب صالحي الثلاثاء quot;تعاونquot; الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للافراج عن الرهائن الايرانيين في سوريا وليبيا.

وفي رسالة نشرتها البعثة الايرانية في الامم المتحدة، اعرب وزير الخارجية الايراني عن quot;القلق العميقquot; لدى طهران حيال مصير 48 ايرانيا خطفوا السبت في سوريا وسبعة مواطنين اخرين هم اعضاء في الهلال الاحمر كانوا خطفوا في ليبيا نهاية تموز/يوليو.

وبعد ان ذكر بان quot;كتيبة البراءquot; التابعة للجيش السوري الحر تبنت خطف 48 ايرانيا واكدت ان ثلاثة منهم قتلوا في قصف للقوات السورية النظامية، اضاف علي اكبر صالحي quot;حسب المصادر نفسها، فان خاطفي الرهائن هددوا بقتل الاخرين خلال الساعات المقبلةquot;.

واضاف quot;اود ان اطلب تعاون فخامتكم وان ادعوكم الى القيام بمساع حميدة من اجل التوصل الى اطلاق سراح هؤلاء الرهائنquot;. وقد اكت الامم المتحدة تسلم بان كي مون هذه الرسالة.

واوضح الوزير الايراني ان quot;تعاون الامم المتحدة سيكون مدار تقدير كبيرquot;.