عناصر من الجيش السوري الحر في حلب

آخر تحديث الثلاثاء 7 آب/أغسطس 2012 17:16 ت.غ


أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الثلاثاء في أنقرة أن بإمكان تركيا أن تلعب quot;دورًا كبيرًاquot; في الافراج عن الزوار الإيرانيين الذين خطفوا السبت في دمشق وذلك بفضل علاقاتها مع المعارضة السورية.


أنقرة: قال صالحي للصحافيين لدى وصوله الى مطار انقرة في زيارة قصيرة الى تركيا quot;انا هنا لمتابعة قضية الايرانيين الـ48 الذين ذهبوا الى سورياquot;.
واضاف قبيل توجهه للقاء نظيره التركي احمد داود اوغلو ان quot;تركيا لديها علاقات مع المعارضة السورية، ولهذا نحن نعتقد ان بامكانها ان تلعب دورا كبيرا في الافراج عن زوارناquot;.

واعتبر صالحي انه اذا عملت سوريا وايران quot;وهما قوتان كبريان في المنطقةquot; بشكل منسق، فان quot;بامكانهما بالتأكيد تسهيل (احلال) السلام والاستقرار في المنطقةquot;. وتدعم تركيا المعارضة السورية، في حين تعتبر طهران احد اشد داعمي الرئيس السوري بشار الاسد.

والاثنين اعلنت المجموعة التي تبنت عملية احتجاز 48 ايرانيا في سوريا مقتل ثلاثة من المخطوفين في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق، بحسب ما جاء في بيان صادر منها على صفحة quot;لواء البراءquot; الذي تنتمي اليه على موقع quot;فايسبوكquot; للتواصل.

واعلنت quot;كتيبة البراءquot; في بيان عاجل quot;مقتل ثلاثة ايرانيين من الاسرى الموجودين لدى لواء البراء بالقصف العنيف على ريف دمشق اليومquot;، مؤكدة ان قائد اللواء quot;النقيب عبد الناصر شمير يهدد بقتل الاسرى الذين ثبت تورطهم في انهم عناصر للحرس الثوري اذا استمر القصفquot;.

وكانت قناة العربية الفضائية عرضت الاحد شريطا مصورًا يظهر الايرانيين المخطوفين في سوريا محاطين بمسلحين قدمهم احد الضباط على انهم quot;كتيبةquot; من quot;لواء البراءquot; في الجيش السوري الحر.

وقال الضابط في الشريط ان المخطوفين هم quot;من شبيحة ايرانquot; وكانوا في مهمة quot;استطلاع ميدانيةquot; في دمشق، مضيفا quot;اثناء التحقيق معهم تبين وجود ضباط ايرانيين عاملين في الحرس الثوري الايرانيquot;. في المقابل، اكدت ايران ان مواطنيها من الزوار ولا علاقة لهم بالحرس الثوري، وانهم خطفوا بينما كانوا في طريقهم الى مطار دمشق.

واعلنت طهران الثلاثاء أن الولايات المتحدة مسؤولة عن حياة الإيرانيين الـ48 الذين خطفوا السبت في دمشق، بعدما اعلن المقاتلون المعارضون السوريون مقتل ثلاثة منهم في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق. وذكرت وكالة الانباء الرسمية الإيرانية أن مذكرة بهذا الصدد سلمت الى السفارة السويسرية التي تتولى تمثيل المصالح الاميركية في إيران.

ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان أن quot;هذه المذكرة تقول إنه نظرًا الى الدعم الفاضح الذي تقدمه الولايات المتحدة للمجموعات الارهابية ولارسال اسلحة الى سوريا، فإن الولايات المتحدة مسؤولة عن حياة الزوار الإيرانيين الـ48 المخطوفين في دمشقquot;.

وتابع المسؤول: quot;كنا نتوقع من الدول المسؤولة نوعًا ما عن الاحداث في سوريا أن تتخذ الاجراءات الضرورية لضمان أمن الزوار الإيرانيين وعودتهم الى إيرانquot;، مشيرًا الى أن طهران طلبت منذ السبت من تركيا وقطر التدخل للتوصل الى اطلاق سراحهم.

واعلنت quot;كتيبة البراءquot; التي تبنت عملية احتجاز 48 إيرانيًا في سوريا في بيان عاجل على موقع فيسبوك الاثنين مقتل ثلاثة من المخطوفين في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق. واكد البيان أنه quot;ثبت تورط (المخطوفين) بأنهم عناصر للحرس الثوريquot; وليسوا زوارًا.

من جهته، اتهم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني quot;الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة بأنهم مسؤولون عن قتل الزوار الإيرانيينquot;، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية. واضاف: quot;سيتلقون ردًا مناسبًا في الوقت المناسبquot;.

أنقرة تندد بـquot;تهديداتquot; المسؤولين الإيرانيين
من جهتها ردت انقرة الثلاثاء على مواقف إيرانية، توقعت أن ينتقل النزاع في سوريا إلى تركيا، وذلك قبل ساعات من زيارة يقوم بها وزير الخارجية الإيراني لتركيا، في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان quot;ندين بشدة الاتهامات التي لا اساس لها، والتهديدات التي في غير محلها ضد بلادنا من جانب العديد من المسؤولين الايرانيين، بمن فيهم رئيس الاركان الايراني حسن فيروز اباديquot;.

وكانت الخارجية تشير الى ما قاله فيروز ابادي متهما تركيا ودولاً اخرى مجاورة بتسهيل تحقيق quot;الاهداف العدوانية للشيطان الاكبر، الولايات المتحدةquot;.

واضاف فيروز ابادي وفق ما نقل عنه الموقع الرسمي للحرس الثوري الايراني quot;ولكن اذا قبلوا بهذا الاسلوب، عليهم ان يدركوا انه بعد سوريا، سيحين دور تركيا ودول اخرىquot;.

صدر الموقف التركي قبل ساعات من زيارة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الذي وصل مساء الثلاثاء الى انقرة لاجراء محادثات حول الازمة في سوريا ومصير 48 ايرانيا خطفوا فيها السبت.

واذ تطرقت الى قضية الايرانيين المخطوفين، اكدت الخارجية التركية انها تدين الخطف quot;من زاوية محض انسانيةquot; وquot;تبذل ما في وسعهاquot; للافراج عنهم. واعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن خطف الايرانيين الـ48 السبت. وقالت مصادر دبلوماسية تركية لفرانس برس ان صالحي سيبحث خصوصًا مع نظيره التركي احمد داود اوغلو الازمة في سوريا.

وتقف تركيا وايران على طرفي نقيض حيال الازمة السورية. ففي حين تدعم انقرة المعارضة السورية المسلحة تواصل طهران دفاعها عن حليفها نظام الرئيس بشار الاسد.