بيروت: قتل خمسة اشخاص من بينهم اربعة عسكريين في سوريا الاحد، فيما ينفذ الجيش السوري عمليات متفرقة في انحاء عدة من البلاد الاحد، بحسب ما افاد ناشطون ومراقبون.

ففي محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن في قرية سحم الجولان اثر اطلاق رصاص خلال مداهمة نفذتها القوات النظامية بحثا عن مطلوبين، بحسب المرصد.

ودمر منشقون جسرا قرب بلدة خربة غزالة لمنع وصول الامدادات العسكرية للجيش النظامي، بحسب المرصد.

وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل اربعة من القوات النظامية وجرح 11 آخرون في اشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية، بحسب المرصد.

وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب ان الاشتباك وقع عندما quot;حاول الجيش النظامي اقفال طريق يستخدمه اللاجئون في الهرب الى تركيا، فاشتبك معه العناصر المنشقونquot; مشيرا الى ان quot;الاشتباكات ما زالت مستمرةquot;.

واقتحمت قوات عسكرية قرية مرعيان في جبل الزاوية وشنت حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين، بحسب ما اعلن ناشطون في المحافظة.

وفي محافظة حلب (شمال) تعرضت مدينتا الاتارب واعزاز لقصف القوات النظامية فجر اليوم الاحد، بحسب ما افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي.

وقال الحلبي في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس ان quot;مدينة الاتارب المحاذية للحدود مع ريف ادلب تتعرض للقصف والحصار منذ 33 يوما في محاولة من النظام لاحكام الحصار على محافظة ادلبquot; حيث تركزت في الايام الماضية عمليات الجيش السوري.

واوضح ان اعزاز كبرى مدن ريف حلب quot;تكتسب اهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منهاquot; الى هذا البلد المجاور.

وفي ريف دمشق، نفذت قوات عسكرية امنية مشتركة حملة مداهمات في مدينتي عرطوز وقطنا بحثا عن مطلوبين، بحسب ما افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي.

ويشهد ريف دمشق في الاونة الاخيرة تزايدا في حركة الانشقاق عن القوات النظامية.

وفي محافظة دير الزور (شرق)، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في احياء مدينة دير الزور، فيما نفذت القوات العسكرية والامنية حملة اعتقالات في مدينة القورية، بحسب المرصد.

قتلى وجرحى في انفجار قرب مركز امني في حلب

سقط عدد من القتلى والجرحى الاحد في انفجار وقع قرب مركز امني في حلب (شمال) بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان quot;سقط شهداء وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الامن السياسيquot;.

وتحدثت قناة الاخبارية السورية عن quot;انفجار سيارة مفخخة خلف بريد السليمانية بين بنائين سكنيينquot;.

واعلن التلفزيون السوري quot;مقتل وجرح عدد من الاشخاصquot; دون تحديد الحصيلة.

من جهته، قال المتحدث باسم تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس ان quot;الانفجار وقع عند الساعة 12,50 (10,50 ت.غ) في محيط فرع الامن السياسي في حلب، تبعه اطلاق نار كثيف جداquot;.

والسبت، وقع انفجاران قرب مركزين امنيين في دمشق، ما اسفر عن مقتل 24 شخصا وجرح 140، بحسب وزارة الداخلية.

ومنذ كانون الاول/ديسمبر، وقعت انفجارات عدة في سوريا أدت الى مقتل عشرات الاشخاص، لا سيما في دمشق وحلب.

وفي العاشر من شباط/فبراير اسفر انفجاران بسيارتين مفخختين في حلب (شمال) عن مقتل 28 شخصا وجرح 235 آخرين.

وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس حركة احتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد اسفر قمعها عن مقتل اكثر من تسعة الاف شخص، بحسب المرصد.

رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى موسكو لبحث الوضع الانساني في سوريا

يتوجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر الى موسكو حيث سيجري محادثات تتعلق بالوضع الانساني في سوريا، كما اعلنت اللجنة في بيان الاحد.

وقال البيان ان quot;كيلنبرغر سيقوم بزيارة من يوم واحد سيلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 19 اذار/مارسquot;.

واضاف بيان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان quot;كيلنبرغر يتوجه الى موسكو للتحدث عن مخاوف اللجنة الدولية للصليب الاحمر بشان الوضع الانساني في سوريا وليوضح العمل الذي قامت به اللجنة والهلال الاحمر السوري منذ بداية الاضطراباتquot;.

وتاتي هذه الزيارة في حين quot;يتفاقم الوضع الانساني في سورياquot;، وفقا للمنظمة.

واعلن كيلنبرغر بحسب ما جاء في البيان ان quot;الوضع الانساني في حمص وادلب ودرعا وفي بقية المناطق المضطربة يبقى صعبا للغاية وقد يتفاقم. الناس يعانون منذ اشهر عدة في بعض المناطق وخصوصا النساء والاطفالquot;.

واضاف رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان quot;وقفا لاطلاق النار من ساعتين يوميا على الاقل اساسي للسماح باجلاء الجرحىquot;، مطالبا بquot;التزام واضح من جانب كل الاطراف المعنيةquot; بهدف quot;وضع حد للمعاركquot; والتمكن من quot;مساعدة الذين هم بحاجة ماسة للمساعدةquot;.

واضاف البيان ان quot;اللجنة الدولية للصليب الاحمر تبدي قلقها خصوصا حيال الاشخاص الاكثر ضعفا مثل الاسرى اثر المعارك او الذين اصيبوا بجروح او المرضى والذين هم بحاجة الى مساعدة طبيةquot;.

واعلن الصليب الاحمر انه بدا حوارا quot;مع كل الذين يمكن ان يكون لهم نفوذ ايجابي على عمله في سورياquot;. وتوجه كيلنبرغر الى سوريا في حزيران/يونيو 2011 ثم في ايلول/سبتمبر عندما التقى الرئيس السوري بشار الاسد.

واضافت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها واصلت منذ ذلك الوقت quot;حوارا منتظما مع السلطات السورية واعضاء من المعارضة سواء في سوريا او في الخارجquot;.

ومنذ بدء حركة الاحتجاج ضد السلطة قبل عام، قدم الهلال الاحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر الغذاء والادوية ومواد اخرى اساسية لالاف الاشخاص.