القاهرة: كشف زعيم تنظيم جماعة الجهاد في مصر نبيل نعيم عن أن المجموعة التي نفذت حادث رفح الأسبوع الماضيتنتمي الى جماعات تكفيرية انتشرت في سيناء تحت مظلة جماعة الجهاد المصرية، عندما كان زعيم تنظيم laquo;القاعدةraquo; أيمن الظواهري قائدًا لجماعة الجهاد.

نبيل نعيم

وقال نعيم في حوار مع صحيفة laquo;الرأيraquo; الكويتية إن الجماعات التكفيرية انتشرت بكثافة في سيناء وشهدت انتعاشًا اقتصاديًا وبشريًا بعد ثورة 25 من يناير وتتعاون مع جماعات تكفيرية أخرى موجودة في قطاع غزة من أجل تهريب السلاح والعملات المزورة والبضائع، مشيرًا إلى أن أهالي سيناء يرفضون تلك الجماعات، ولكنهم لايستطيعون مواجهتها، ولذلك فهم يتعاونون مع الأجهزة الأمنية في الوقت الحالي من أجل القضاء على تلك الجماعات، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة هي الوحيدة القادرة على مجابهة تلك الجماعات.

ورأى أن الأوضاع المتردية في مصر تمهد بشكل كبير إلى ثورة ثانية ستشهد عنفًا كبيرًا، خاصة وأنها ستكون ثورة جياع، وقال إن جماعة الإخوان لا يشغلها تنفيذ برنامج محمد مرسي بقدر تنفيذ خطة التمكين الخاصة بأخونة أجهزة الدولة وخداع السلفيين بحلم الخلافة.

وفي أعقاب هجوم راح ضحيته 16 جندياً مصرياً بالقرب من الحدود مع إسرائيل يوم الأحد (5 أغسطس/ آب الحالي)، تجري الولايات المتحدة ومصر مفاوضات حول حزمة من إجراءات الدعم لمخاطبة ما وصفه مسؤولو الإدارة بثغرة أمنية تتسع بشكل خطير في شبه جزيرة سيناء.

كان الرئيس المصري الجديد، محمد مرسي، وقادة الجيش قد اعترضوا الشهر الماضي عندما ضغطت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع، ليون بانيتا، كل على حدة عليهم من أجل اتخاذ إجراء أكثر عنفًا ضد المتطرفين في سيناء. لكن بعد الهجوم، يبدو أن مصر قد تغلبت على حساسياتها بشأن السيادة وسرعت المحادثات حول تفاصيل الدعم الأميركي الجديد، الذي سيشمل تجهيزات عسكرية وتدريب الشرطة ومراقبة إلكترونية وجوية، على حد قول مسؤولين.

وقالت مصادر عسكرية وأمنية في محافظة شمال سيناء إن خمسة مسلحين قتلوا وأصيب سادس اليوم الأحد في حملة أمنية في المحافظة وإن القوات المشتركة من الجيش والشرطة التي تنفذ العمليات ألقت القبض على ثلاثة مسلحين.

وقال مصدر عسكري إن الحملة استهدفت في الساعات الأولى من الصباح منطقة تقع جنوبي مدينة الشيخ زويد وأسفرت عن مقتل المسلحين الخمسة كما أصيب سادس.

قوات دولية في سيناء

وأضاف أن الجيش والشرطة مستمران في الحملة على المسلحين الذين قتلوا 16 من افراد الجيش في هجوم مباغت في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة يوم الأحد الماضي.

وقال مصدر أمني إن قوات الجيش والشرطة ألقت القبض على ثلاثة مسلحين في منطقة الخروبة شرقي مدينة العريش عاصمة شمال سيناء.

وبدأت مصر عملية عسكرية ضد المتشددين في المنطقة بعد هجوم الأحد الماضي مباشرة.

وقالت المصادر إن جثث القتلى الخمسة نقلت إلى المستشفى العسكري في العريش الذي نقل إليه المصاب أيضًا.

رفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة اليوم الاحد تأييد الرئاسة الفلسطينية للحملة المصرية لاغلاق الانفاق التي تربط بين القطاع ومصر.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في قطاع غزة quot;إن تصريحات الطيب عبد الرحيم، امين عام الرئاسة، حول دعم تدمير الانفاق وتوجيه اتهامات باطلة لها بأنها تمس الامن المصري،هي دليل على تورط الرئاسة في الحصار وتكريس الانقسام.quot;

واعلن عبد الرحيم في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية تأييد الرئاسة الفلسطينية quot;لكل الاجراءات والتدابير التي تنفذها القيادة وقوى الامن المصرية بالتصدي للجماعات الارهابية المتطرفة والمشبوهة بما فيها أية اجراءات خاصة ومطلوبة لاغلاق انفاق التهريب ومسالك التخريب التي تمس بالمصالح والعلاقات الاخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني.quot;