المدينة المنورة: وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى المدينة المنوّرة، اليوم، في مستهل زيارة للملكة العربية السعودية، يقوم خلالها بزيارة المسجد النبوي للصلاة فيه، ومن ثم المشاركة في قمة التضامن الإسلامي التي ستعقد غداً.

وكان في استقبال نجاد بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد غادر في وقت سابق اليوم طهران متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية؛ للمشاركة في قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي تتمحور حول النزاع السوري الذي تتخذ الرياض وطهران مواقف متباينة بشأنه، بحسب وكالة quot;فارسquot; للأنباء.

وقال احمدي نجاد قبل مغادرته طهران quot;اتوجه اولا الى الحج في مكة المكرمة ثم ساشارك في قمة استثنائية لمنظمة التعاون الاسلاميquot; المقرر عقدها في هذه المدينة الثلاثاء والاربعاءquot;.

ومن المتوقع ان تركز هذه القمة على الازمة السورية التي تنقسم بشأنها الدول الاسلامية. فبينما تبدي ايران الشيعية دعما كاملا للنظام السوري، تساند السعودية السنية المعارضين الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.

وقد توترت العلاقات ايضا بين طهران والرياض بعد قرار السعودية زيادة انتاجها النفطي كي تعوض في الاسواق عن النفط الايراني المستهدف بعقوبات غربية.

ودعا العاهل السعودي الملك عبدالله احمدي نجاد للمشاركة في القمة رغم ان علاقات بلاده مع ايران يشوبها الحذر.

وقال الرئيس الايراني quot;ان العالم اليوم يمر بوضع حساس جدا، فمعظم المجموعات تتحرك والاعداء يقومون بتحركاتهم فيما يكرس قسم كبير من طاقة الحكومات والجماعات الاسلامية للخلافات والمواجهاتquot;.

وتابع quot;آمل ان تركز القمة على تعزيز الوحدة وتخفيف الاحقادquot; بين البلدان الاسلامية.

واضاف quot;هناك بلدان مختلفة لديها مواقف مختلفة بشأن التطورات في العالم الاسلامي (...) والامة الايرانية لها موقفها الخاص بها ونحن سندافع عن هذا الموقف اثناء القمةquot;، في تلميح الى سوريا.

وفضلا عن الازمة السورية يتوقع ايضا ان تبحث القمة عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة حاليا ووضع اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما.

وهذه الزيارة هي الخامسة للرئيس الايراني الى السعودية منذ انتخابه للمرة الاولى في 2005.