غزة: عبر صفحات التواصل الاجتماعي انتشرت مؤخرا حادثة طريفة وهي توجيه الفلسطينيين لأنفسهم hتهامات متعددة أبرزها وقوفهم وراء عملية سيناء الأخيرة وغيرها.

إيلاف تواصلت مع الشباب في غزة وتعرفت على أسباب الظاهرة التي انتشرت منذ العملية.

أسباب واهية

الشاب مصطفى إسماعيل الذي يعمل مهندسا في أحد المؤسسات الخاصة يعتبر أن ظواهر كثيرة بدأت بالانتشار مؤخرا في غزة ومن أبرزها وأكثرها طرافة هي التوجّه بين الشباب الغزي نحو اتهام أنفسهم بكل ما يجري في العالم من ويلات وكوراث .

معتبرا أن كل عملية إرهابية تحصل بالجانب المصري يتم اتهام مدينة غزة بها هو جانب مضحك للغاية، على حدّ تعبيره.

ويتابع حديثه:quot; بعد العملية انتشرت وبشكل واسع الاتهامات والصفحات الالكترونية التي تقوم بالعمل المضاد لغزة بل ووصل الأمر من بعض الصفحات الى اتهام الفلسطينيين بكل ما يحصل ويجري على أرض الواقع،
قمنا بإنشاء العديد من الصفحات مؤخرا وأسميناها بمسيات عديدة منها quot;غزة ومصر أيد واحدةquot; ومنها quot;فلسطين امتداد لمصرquot; والعديد من الصفحات التي كان هدفنا من إنشائها هو عودة العلاقات المصرية الفلسطينية الى سابق عهدها والدفاع عن مدينتنا غزة بكل ما لدينا من إمكانياتquot;.

وأوضح أن الإساءة التي حصلت من بعض الشباب المصري كانت نتيجة طبيعية لحالة الغضب التي سادت مصر، مضيفا أن الصفحات المضادة التي قمنا ولا زلنا نقوم بإنشائها ستعمل على عودة العلاقات الطبيعية بيننا وبين الأشقاء المصريين.

غزة مسئولة عن تسونامي

الشاب محمد الأسطل 26 عاما والذي يعمل صيدليا يقول لـ(إيلاف) quot;طفت في المدة الأخيرة الكثير من الاتهامات المتبادلة ومنها تحميل غزة المسئولية عن كل ما يجري في مصر.

ويتابع، عبر إحدى الصفحات المصرية كتبت عنوانا quot;غزة مسئولة عن التسونامي الذي ضرب اليابان في رد مني عن الاتهامات التي لا توجّه لغزة.

ويواصل بنبرة لا تخلو من السخرية:quot; قررت أنا ومجموعة من أصدقائي القيام بحملة إعلامية مضادة، حملة ساخرة مما يحصل، فقمنا بإنشاء العديد من الصفحات، واتهمنا أنفسنا بعمليات سبتمبر في مشهد ساخر جلب آلافا من المتابعين لنا حول العالم.

ويصف المشهد المصري الفلسطيني بأنه quot;مشهد هزليquot; استطاعت إسرائيل من خلال الموساد وأجهزتها الخاصة تدمير جزء من العلاقة التي طالما تغنينا بها، على حدّ تعبيره.

ويختم حديثه بأن الإعلام ساهم بشكل واضح وجلي للعيان من خلال بعض الوسائل المرئية والمسموعة بتأجيج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك من خلال إظهار غزة بمظهر الإرهاب الأمر الذي دفعنا الى حملة quot;اضحك غزة هي المسئولة عن كل ما يحصل عالمياquot;.

أما الناشطة الشبابية هدى فضل والتي قامت بعدة نشاطات من خلال دعمها للعلاقات الشبابية المصرية تتحدث لـ(إيلاف) عن طبيعة الحملة التي قامت بها مع مجموعة من الشباب الفلسطينيين حيث رفعت في إحدى المرات أعلام مصر وفلسطين على بوابة السفارة المصرية في غزة، واستعملت صفحتها على فايسبوك وتويتر لشن حملة مضادة استهدفت الصفحات quot;المشبوهةquot; من أجل محاربتها والقضاء عليها.

وتواصل حديثها: quot;منذ القدم كنا نتغنى بالعلاقات المصرية الفلسطينية لكن جاءت العملية الإرهابية في سيناء وأحدثت العديد من الخراب سواء على الصعيد الاجتماعي أو حتى السياسي.. لقد وصل الأمر إلى اتهام غزة اتهامات باطلة جدا بأنها مصدر الصراع وبؤرة الإرهاب في العالم، وتضيف quot;أتمنى أن تتغير نظرة العالم عن غزة يوما ما وان تتوقف الاتهاماتن فغزة هي نبض العالم العربي ومصدر عزتها وبعد ما حصل لا يجوز الحديث عنها بهذا الشكل...نشرنا عبر المواقع بعض الطرائف ومنها اتهام أنفسنا بالعملية.