بيروت: شهدت دمشق فجر وصباح الاثنين جولة جديدة من الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي اعلنت منذ اكثر من شهر استعادة السيطرة على كل العاصمة التي شهدت احياء جنوبية وغربية فيها طيلة الاسبوع الماضي، رغم ذلك، مواجهات وقصف.
كما تدور اشتباكات في احد احياء حلب، في حين تشهد احياء اخرى اشتباكات.
وحصدت اعمال العنف الاحد في مناطق مختلفة من سوريا 84 قتيلا هم 28 مدنيا و34 عنصرا من قوات النظام و22 مقاتلا معارضا.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات وقعت بعيد منتصف الليل في حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة حيث سمعت اصوات انفجارات، مشيرا الى محاولات للقوات النظامية لاقتحام الحيين.
وصباح اليوم، افادت لجان التنسيق المحلية عن quot;اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي جوبر (في شرق العاصمة) اثر استهداف الجيش الحر لأحد الحواجز في المنطقةquot;.
كما افادت لجان التنسيق والهيئة العامة للثورة السورية عن اقتحام قوات النظام صباح اليوم لبلدة معضمية الشام، ضاحية دمشق الجنوبية، بعد ساعات من القصف العنيف بالدبابات الذي تسبب بسقوط ابنية، بحسب الهيئة العامة.
في مدينة حلب في شمال البلاد، تدور اشتباكات منذ ساعات في حي سليمان الحلبي في شرق المدينة بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي، بحسب ما افاد المرصد السوري الذي اشار ايضا الى تعرض احياء الشعار (شرق) وسيف الدولة والاذاعة وبستان القصر (غرب) وطريق الباب (شرق) ومناطق في حي صلاح الدين (جنوب غرب) للقصف من القوات النظامية.
في محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في مدينة الحراك بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية quot;التي تقصف المدينةquot;، ما ادى الى quot;سقوط العشرات من القتلى والجرحىquot;.
وذكر المجلس الوطني السوري المعارض ان النظام السوري quot;يشن لليوم الثاني هجوما وحشيا على المدينة، مستخدما الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلةquot;.
واوضح ان هذا الهجوم يأتي بعد quot;قرابة ثلاثة أشهر من الحصار الخانقquot;. واعلن المجلس الحراك quot;مدينة منكوبةquot;، مشيرا الى انها quot;تعاني كارثة انسانيةquot;، داعيا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الى التحرك بسرعة quot;لمنع استكمال المجزرة التي ينفذها النظامquot; فيها.
ونقل بيان المجلس عن شهود ان قوات النظام تستقدم مزيدا من التعزيزات العسكرية، داعيا quot;كافة الكتائب الميدانية على العمل المشترك وتوحيد الجهود لفك الحصار عن المدينةquot;.
وقد امتدت المعارك والقصف العنيف الى مدينة درعا.
وقتل الاثنين في ثاني ايام عيد الفطر في سوريا 16 شخصا هم ثمانية مدنيين ومقاتلان معارضان وستة عناصر من قوات النظام، بحسب المرصد السوري.
باريس تريد الضغط على موسكو لتضييق الخناق ماليًا على سوريا
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين انه يجب اجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق ماليا على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا ان النزاع الدائر في سوريا يكلف دمشق مليار يورو شهريا. وقال فابيوس لاذاعة quot;ار تي الquot;، quot;نحاول تضييق الخناق اذا امكن القول عبر كل القنوات الممكنة. وخصوصا القناة الماليةquot;.
واضاف ان quot;الحرب تكلفه (الاسد) حوالى مليار يورو شهريا، الاحتياطي يخف بشكل متزايد. نعتقد انه ليس لديه احتياطي سوى لبضعة اشهر، بدون دعم روسيا وايران. ولهذا السبب هناك ايضا محادثات يجب ان تجري، على الاقل مع روسياquot;.
وحتى الان تعارض روسيا والصين اتخاذ اي اجراء في مجلس الامن الدولي ضد النظام السوري، ولا سيما لجهة فرض عقوبات عليه. وبعد ان ندد مجددا بنظام quot;غير انساني يديره مرتكب مجازرquot;، اكد الرئيس الفرنسي مجددا ان فرنسا لا تعتزم التحرك عسكريا في سوريا خارج اطار دولي سواء أكان الامم المتحدة او حلف شمال الاطلسي.
واستبعد فابيوس مرة اخرى احتمال تسليم اسلحة للمعارضين السوريين نظرا لان فرنسا ملتزمة بحظر على الاسلحة فرضه الاتحاد الاوروبي. وقال quot;هناك دول تقدم اسلحة للنظام، هي روسيا وايران. هناك دول تقدم اسلحة للمعارضة لا سيما دول عربيةquot;، موضحا ان فرنسا تكتفي من جانبها بتقديم تجهيزات غير قتالية للمعارضة.
التعليقات