واشنطن: هدد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الاثنين بريطانيا بquot;ردود قاسية جداquot; في حال اقتحمت السلطات البريطانية السفارة الاكوادورية في لندن لتوقيف جوليان اسانج مشيرا الى ان كويتو quot;ليست وحدهاquot;.
وقال تشافيز في مقابلة بثتها محطة التلفزيون الفنزويلية quot;في تي فيquot; الرسمية quot;سوف نقوم بردود قاسية جدا في حال قررت المملكة المتحدة انتهاك السيادة الاكوادورية في سفارة الاكوادورquot; لتوقيف اسانج، مؤسس ويكيليكس.
واضاف quot;نقترح على الحكومة (البريطانية) ان تفكر جيدا قبل القيام هذا الامر لان العصر الذي كانت فيه الامبراطوريات القديمة والجديدة تستطيع القيام بما تريد قد انتهى. الاكوادور ليست لوحدهاquot;.
ولم يوضح تشافيز وهو حليف قوي للرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا، نوع الاعمال التي تنوي حكومته القيام بها ولكنه قال انها quot;في مرحلة الاعدادquot;.
إلى ذلك، نفت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين قيامها بعمليات ملاحقة موجهة ضد موقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان اسانج واصفة الاتهامات التي اطلقها الاخير الاحد بانها quot;مجانيةquot;.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان اسانج اللاجئ منذ شهرين في سفارة الاكوادور في لندن سعى من خلال اتهاماته الى quot;صرف الانتباهquot; عن الاتهامات الموجهة اليه في السويد بالاغتصاب.
واشارت نولاند الى ان اسانج quot;يطلق كل انواع التصريحات المجانية بحقنا في حين ان حالته مع حكومة بريطانيا تتناول مثوله المحتمل امام القضاء السويدي في مسألة لا علاقة لها بتاتا بويكيليكس انما تتعلق باتهامات بجرائم جنسيةquot;.
وظهر مؤسس ويكيليكس الاحد من على شرفة سفارة الاكوادور في لندن ليطالب الرئيس الاميركي باراك اوباما بالكف عن ملاحقته وموقعه، من دون التطرق الى الاسباب التي يسعى البريطانيون الى ترحيله على خلفيتها الى السويد، اذ انه مطلوب لدى القضاء السويدي بتهمتين وجهتهما شابتان ضده بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ويخشى اسانج ان يكون ترحيله الى السويد مقدمة الى ترحيله الى الولايات المتحدة حيث قد يواجه تهمة بالتجسس بعد نشر موقعه نهاية العام 2010 الاف الوثائق الدبلوماسية السرية، ما قد يعرضه حتى الى عقوبة الاعدام وفق انصاره.
الاكوادور تفضل حتى الان التفاوض مع لندن بشأن اسانج
اعلنت الاكوادور الاثنين انها تفضل حتى الان التفاوض مع السلطات البريطانية لحثها على السماح لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج بالمغادرة الى كيتو قبل البدء بعملية محتملة امام محكمة العدل الدولية.
وقال وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينيو لمحطة التلفزيون المحلية غاما quot;نفضل متابعة الحوار مع بريطانيا. اللجوء الى محكمة العدل الدولية هو خيار نتركه لوقت لاحقquot;.
واضاف quot;نعلم ان هذا الامر يتطلب الكثير من الوقت على الاقل عدة سنوات كي تتمكن المحكمة من اتخاذ قرار ونحن نفضل ان تحل المشكلة قبل مرور عدة سنواتquot;.
وفي 16 اب/اغسطس، منحت الاكوادور حق اللجوء السياسي لمؤسس موقع ويكيليكس الذي يحاول تفادي ترحيله الى السويد لمحاكمته بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي على امرأتين.
التعليقات