القاهرة: دعت السطات لمصرية زعماء القبائل في سيناء الى دعم الحملة الامنية التي تجرى في هذه المنطقة بعد الهجوم الذي اودى بحياة 16 من جنود حرس الحدود في 5 اب/اغسطس الحالي كما ذكرت الصحف الثلاثاء.

وذكرت صحيفة الاهرام الحكومية ان وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي اجتمع من شيوخ القبائل الاثنين في مدينة العريش، شمال سيناء، حيث quot;أطلعهم علي الأوضاع الأمنية والعمليات العسكرية التي تتم علي الأرض وطالبهم بدعم القوات والحملة الأمنيةquot;.

وأكد ان quot;استراتيجية التعامل مع الموقف في سيناء تتلخص في استعادة السيطرة الأمنية بالكامل من خلال دعم أجهزة وزارة الداخليةquot;. وطالب quot;القوى الوطنية والتيارات الدينية بالمشاركة في استعادة امن سيناء من خلال التواصل مع التيارات الموجودة في المنطقةquot; وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم.

واكد الوزير المصري انه quot;سيتم خلال ايام الاعلان عن اسماء المتورطين في هجوم رفح الارهابيquot; الذي شنته مجموعة اسلامية متطرفة. واوضحت الصحيفة ان مشايخ القبائل طلبوا من جانبهم من وزير الدفاع quot;الاسراع في عملية ردم الانفاق وتدميرها خاصة وانها السبب الرئيسي لما يحدث في سيناء من تسلل اياد خفية تعبث بأمن الوطنquot;.

وتعهدت السلطات المصرية باستعادة السيطرة على شبة جزيرة سيناء التي تحدها اسرائيل من الشرق وقطاع غزة من الشمال والتي تزعزع الامن فيها بدرجة كبيرة بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.

وتفرض معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية المبرمة عام 1979 قيودا كبيرة على عدد وعتاد الجيش المصري في سيناء حيث عزز الجيش تواجده مع ارسال دبابات ومدرعات لquot;تطهيرquot; شبه الجزيرة من اسلاميين متطرفين يعتقد انهم وراء هجوم الخامس من اب/اغسطس.

وتخللت هذه الحملة عدة حوادث من بينها تبادل اطلاق نار في 14 من الشهر الجاري مع مسلحين يشتبه في تورطهم في هذا الهجوم. وفي 18 من الشهر نفسه اصيب ثلاثة رجال امن عندما اطلق ناشطون صاروخا على سيارتهم في شمال سيناء. ويسود التوتر منذ وقت طويل العلاقات بين السلطة المركزية وقبائل سيناء البدوية التي تتهمها بتجاهل هذه المنطقة وعدم تنميتها.