تونس:حذرت وزارة الثقافة التونسية من quot;احتقان مذهبي غريب عن المجتمع التونسي المعروف بوسطيتهquot;، وذلك على خلفية الاعتداء الذي نفذته مجموعة محسوبة على التيار السلفي على مهرجان الأقصى في مدينة بنزرت شمال تونس الخميس الماضي.

وقالت الوزارة في بيان لها الثلاثاء نقلته وسائل الإعلام المحلية إن quot;تواتر الاعتداءات على التظاهرات الثقافية في مناطق مختلفة من البلاد تنذر بمنزلق خطير وغريبquot;، واعتبرت ما حدث quot;ليس اعتداء على حرية التعبير والإبداع فحسب وإنما ينذر باحتقان مذهبي غريب عن مجتمعنا التونسي المعروف بوسطيته وتسامحه واعتدالهquot;.

وطالبت الوزارة جميع الأطراف quot;التصدي لمثل هذه الظواهر المتطرفةquot;، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة quot;محاسبة الأطراف المتورطة وعدم التسامح معهاquot;.

واقتحم عدد من السلفيين المتشددين مساء الخميس مكان الحفل الختامي للدورة الثانية لمهرجان الأقصى في مدينة بنزرت التونسية الذي شارك فيه المعتقل اللبناني السابق في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، واضطر منظمو المهرجان إلى إلغاء الحفل بعد سقوط خمسة جرحى.

من جهة أخرى، طالب رئيس quot;الرابطة التونسية لمناهضة المد الشيعيquot; أحمد بن حسانة، في تصريح تناقلته وسائل الإعلام المجلس الوطني التأسيسي بضرورة الإسراع في سن قانون يُجرّم التعدي على المقدسات ويُجرم سب الصحابة وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلّم.

ودعا بن حسانة الحكومة إلى غلق المركز الثقافي الإيراني وإيقاف كل البرامج الحكومية المشتركة بين تونس وإيران في مجالي الثقافة والتعليم.

وأوقف شباب سلفيون يوم الأربعاء الماضي، عرضًا لفرقة إنشاد صوفية إيرانية خلال الحفل الختامي للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية والذي يقام بمدينة القيروان بتونس، بدعوى quot;دعم العرض للفكر الشيعي في البلادquot;، بحسب قولهم.