تجاوزت شركة quot;أرامكوquot; السعودية الشهيرة سريعاً أزمة تضرر عدد من أجهزتها الالكترونية بسبب هجوم الكتروني شُنّ من الخارج، وأكدت أنها اتخذت سلسلة من الإجراءات الاحترازية الفعالة لصدّ الهجوم، بينما لم تتأثّر قط أعمال التنقيب والاستكشاف والإنتاج والتصدير والتوزيع والمبيعات والأعمال المالية والموارد البشرية جراء الهجوم،وأشارت إلى أنها ستكشف خلال أيام تفاصيل الهجوم.


الرياض: أكدت شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، أنها أعادت تشغيل جميع الخدمات الإلكترونية الأساسية التي كانت قد تأثرت يوم الأربعاء 5 أغسطس/آب، بفيروس إلكتروني تخريبي من مصدر خارجي، أثّر في قرابة 30 ألف جهاز كمبيوتر مكتبي.

وأشارت الشركة إلى أنها تعاملت مع الفيروس بشكل سريع وفعال، حيث حظرت الدخول على شبكتها الإلكترونية من الخارج كإجراء احترازي، وطهّرت جميع هذه الأجهزة من الفيروس وأعادتها إلى الخدمة، مبيّنة أن موظفي الشركة باشروا أعمالهم كالمعتاد بعد عودتهم من إجازة عيد الفطر.

وأوضحت أن أنظمتها الإلكترونية الرئيسة لاستكشاف وإنتاج ومعالجة ونقل وتوزيع النفط والغاز والمنتجات المكررة لم تتأثر في أي وقت، بحكم عملها على أنظمة شبكة تحكم واتصال مستقلة ومعزولة واستمر العمل في مرافق الشركة ومعاملها دون تأثر بما حدث طوال الفترة الماضية.

وأفادت أن نظم الحماية المتطورة والأنظمة الوقائية المتعددة التي تعتمدها الشركة لمكونات نظم التشغيل وقواعد البيانات فيها تشكل درعاً واقياً يحميها من الفيروسات الإلكترونية.

المهندس خالد الفالح

وأكد رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أنه اتخذت الإجراءات الاحترازية على الفور لمواجهة هذا الاختراق للشبكة الإلكترونية، وكان لأنظمة الحماية المطبقة في شبكة الشركة وخطط التعامل مع الطوارئ دور كبير في احتواء هذه التهديدات الإلكترونية والحد من أضرارها.

وقال إن أرامكو السعودية ليست الشركة الوحيدة التي تتعرض لمثل هذه العمليات، ولم تكن هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة من المحاولات غير القانونية والتخريبية التي تستهدف نظمنا الإلكترونية، وسنعزز تحصين الشبكة بكامل الوسائل الممكنة لمنع تكرار مثل هذا الاختراق في المستقبل .

ولفت النظر إلى أن أعمال التنقيب والاستكشاف والإنتاج والتصدير والتوزيع والمبيعات والأعمال المالية والموارد البشرية وقواعد البيانات الخاصة بها وغير ذلك، لم تتوقف للحظة واحدة بسبب ما حدث، حيث إنها أنظمة داخلية معزولة.

وأكد المهندس الفالح لعملاء وشركاء أرامكو السعودية أن الأعمال الأساسية للتنقيب عن النفط والغاز والإنتاج والتوزيع مستمرة بموثوقيتها المعتادة وليس هناك شك بأي شكل كان حول قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها في جميع أنحاء العالم وأن الشركة تواصل إجراء تحقيقاتها حول هذا الحادث والأطراف المتسببة به.

وكان quot;هاكرزquot; كمبيوتر مجهولون قالوا إنهم يُخطّطون لشن هجوم جديد على شركة أرامكو، انتقاما لما قالوا إنه دعم السعودية quot;لإجراءات قمعيةquot; في الشرق الأوسط على حد قولهم.

وتناقلت عدة صحف غربية، من بينها أميركية وألمانية، خبر التهديد بهجوم جديد على أرامكو، وقالت صحيفة هايس الألمانيةإن مجموعة غير معروفة تسمي نفسها quot;الشباب العربيquot; تقول إنها المسؤولة عن الهجوم.

وشبّهت مجلة شبيغل الألمانية طريقة عمل الفيروس الجديد بفيروس quot;شامونquot; الذي يُقال إنه كان نتيجة تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل والذي كان مخصصاً لضرب البرنامج النووي الإيراني، وقالت المجلة، نقلا عن خبراء أمن المعلومات، إن الفيروس ذات قدرة تدميرية عاليةquot;.

وأوضح القراصنة، الذين يصفون أنفسهم بأنهم quot;سيف العدالة القاطعquot;، على موقع بيستيبين (Pastebin)، وهو موقع على الانترنت غالبا ما يستخدمه الهاكرز في وضع بيانات عن هجمات الإنترنت، أنهم يخططون لشن هجوم آخر على quot;أرامكوquot; وكتبوا quot;لن تتمكنوا من وقفهquot;. وقالوا إن الهجوم الأول، في 15 أغسطس/ آب، quot;دمّر نحو 30 ألفا أو ثلاثة أرباع أجهزة الكمبيوتر في أرامكوquot;.