في تطور لافت في قضية ثلاثة جنود أميركيينمعتقلين على خلفيةجريمة قتل،اعترفوا أنهم جزء من خلية خططت لانقلاب في الولايات المتحدة بهدف إعادة quot;الحكم إلى الشعبquot; كما تزعم.


شكلت مجموعة من الجنود الأميركيين ميليشيا فوضوية، كما أنها أنفقت 87 ألف دولار على شراء السلاح في مخطط متكامل لإسقاط الحكومة الأميركية واغتيال الرئيس، كما قال الادعاء العام خلال محاكمة المتهمين في القضية.

وبحسب الادعاء العام، فإن الجنود انتظموا في مجموعة انقلابية، وذهبوا إلى حدّ شراء قطعة ارض في ولاية واشنطن للانطلاق منها في هجماتهم.

انتوني بيدن شمالاً وايزك اغويغوي خلال ترحيلهم للمحكمة

وكان الانقلابيون يخططون لنسف سدّ وتسميم محصول التفاح في ولاية واشنطن وتفجير حديقة عامة في مدينة سافانا في ولاية جورجيا واستهداف سيارات موظفي وزارة الأمن القومي والاستيلاء على مشجب السلاح في قاعدة فورت ستيوارت العسكرية الضخمة في جورجيا.

وأطلقت المجموعة على نفسها اسم quot;صامدون إلى الأبد، مستعدون على الدوامquot;.

وقال الادعاء العام إن هدف الجنود بعيد المدى كان quot;القيام بثورة لإسقاط الحكومة واغتيال الرئيس باراك اوباماquot;. ولا يُعرف متى بدأ التخطيط للانقلاب المفترض.

وأُميط اللثام عن تفاصيل الميليشيا ومخططها المفترض خلال محاكمة ثلاثة جنود بتهمة قتل رفيق سابق وصديقته لمنع انكشاف أمر الميليشيا الفوضوية بعدما أحُيلت قضيتهم على القضاء المدني.

وأكد الادعاء العام أن الجندي آيزك اغويغوي هو مؤسس الخلية الانقلابية وقائدها ومعه الرقيب انتوني بيدن والجندي كريستوفر سالمون. وثلاثتهم متهمون بقتل الجندي مايكل رورك (19 عاما) وصديقته تيفاني يورك (17 عاما).

وقال الادعاء العام إن الجندي رورك وصديقته يورك أعُدما في ولاية جورجيا في كانون الأول/ديسمبر للحفاظ على سرية التنظيم الفوضوي، لأن الاثنين كانا بنظر الآخرين quot;متسيبينquot; غير منضبطين.

واعترف جندي رابع هو مايكل برنيت (26 عاما) الذي يُحاكم في القضية بتهمتين وجههما إليه الادعاء العام بالقتل غير العمد. ويتعاون برنيت مع الادعاء العام في إطار صفقة يشهد فيها على المتهمين الآخرين مقابل إنقاذه من حكم الإعدام الذي يمكن أن يصدر بحقه.

الخلية خططت لاغتيال اوباما المنشغل في الاعداد للانتخابات

وقال الجندي برنيت إن اغويغوي أطلعه على quot;مخطوطةquot; التنظيم التي كانت quot;كتابا عن الوطنيين الحقيقيينquot; وان الميليشيا كانت تريد quot;إعادة الحكم إلى الشعبquot;. وأضاف أنه تعرف إلى قادة الخلية أثناء الخدمة معهم في قاعدة فورت ستيوارت.

وأكد برنيت الكثير من أقوال المدعي العام ضد المتهمين الآخرين. وقال إنه والجنود الثلاثة الآخرون استدرجوا الجندي رورك وصديقته يورك في ليلة الرابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى أحراش تبعد مسافة قصيرة عن القاعدة العسكرية بحجة التدرب على الرماية.

وأضاف أن الجندي بيدن أطلق النار على صديقة رورك في رأسها حين كانت تحاول النزول من السيارة وان الجندي سالمون أجبر صديقها رورك على الركوع وأطلق عليه رصاصتين في الرأس. وأكد برنيت أن قائد الخلية اغويغوي هو الذي أمر بقتل الاثنين.

وقال الادعاء العامإن أعضاء الخلية الانقلابية رسموا على أجسامهم أوشاماً فوضوية، ولكن لا يُعرف عدد الأعضاء على وجه التحديد.

واستمعت المحكمة إلى إفادات شهود قالوا إن الجندي اغويغوي تسلم 500 ألف دولار تعويضا من شركة تأمين وإعانات مالية بعد وفاة زوجته الحامل قبل عام واستخدمها لتمويل نشاط الميليشيا. وانه انفق هذا المال على شراء قطعة ارض في ولاية واشنطن وأسلحة، بما في ذلك مكونات تصنيع عبوات ناسفة، وتجنيد عناصر للخلية عن طريق الجيش.

وقالت المدعية العامة ايزابيل بولي للمحكمة quot;إن هذه المنظمة الإرهابية المحلية لم تكن تخطط وتتكلم فقط بل تحركت قبل ارتكاب جرائم القتل في القضية وان الأدلة تبين انه كانت لدى هذه المجموعة المعرفة والوسائل والدافع لتنفيذ مخططاتهاquot;.