واشنطن: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء ان الولايات المتحدة وباكسان quot;تتقاسمان المصالح نفسها والأعداء انفسهمquot;، وذلك اثر طلب البرلمان الباكستاني اعتذارًا على الضربة الجوية الأميركية الدامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

ورفضت كلينتون التي كانت تتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الافغاني زلماي رسول، ان تعطي رأيها مباشرة بشأن طلب الاعتذار الذي تقدمت به لجنة تمثل البرلمان الباكستاني الثلاثاء. وكان هجوم بطائرات ومروحيات اميركية آتية من افغانستان ادى الى مقتل 24 جنديا باكستانيا في معسكرهم قرب الحدود في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة ترتبط بـquot;علاقات صادقة وبناءة وذات فوائد متبادلة مع باكستانquot;. واضافت quot;نعمل على تجاوز هذه الصعوبات وهذه التحديات. نعتقد ان لدينا مصالح مشتركة. نعتقد ان لدينا الأعداء انفسهمquot;.

وتابعت وزيرة الخارجية الاميركية تقول quot;من الأهمية بمكان دعم مكافحة الإرهاب ضد المتمردين الذين يقتلون ويشوهون جثث آلاف الباكستانيين والذين يرسلون فرقًا لعبور الحدود وقتل الناس وتشويه جثثهم في افغانستان ليقتلوا فيها جنودنا وجنود دول اخرى وتشويه جثثهمquot;.

وبدأ البرلمان الباكستاني نقاشًا، يفترض ان يؤدي الى التصويت على قرار يستند الى توصيات هذه اللجنة التمثيلية. ووصفت هذه الأخيرة القصف الاميركي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر بأنه quot;انتهاك فاضح لسيادة ووحدة أراضي باكستانquot;، اي ما يمثل إدانة استخدمت فيها التعابير التي وردت في الإدانة التي اصدرتها الحكومة منذ وقت طويل.

وفي مطلع كانون الاول/ديسمبر، استبعدت الولايات المتحدة فكرة تقديم اعتذار لباكستان، مقدمة في الوقت نفسه تعازيها. وعملية القصف في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، اضافة الى العملية التي نفذها فريق كوماندوس اميركي سرًا على متن مروحية في الثاني من ايار/مايو في شمال باكستان لقتل اسامة بن لادن، ادتا الى برودة العلاقات بين البلدين.