واشنطن: اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن تشككها الجمعة في ان فرنسا ستسرع سحب قواتها من افغانستان، وذلك عقب مقتل اربعة جنود فرنسيين بنيران جندي افغاني في شرق البلاد.

وقالت كلينتون quot;اتعاطف بشدة مع ما جرى للجنود الفرنسيينquot;، وذلك خلال مؤتمر صحافي في واشنطن الى جانب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي.

وتابعت quot;لقد كان امرا بشعا وبالطبع اقدر المشاعر القوية التي يتم التعبير عنهاquot;.

واضافت quot;نحن على اتصال وثيق بزملائنا الفرنسيين وليس لدينا ما يحملنا على الاعتقاد ان فرنسا لن تبقى جزءا من العملية الانتقالية الحساسة بينما نحن بصدد الخروج (من افغانستان) حسبما جرى الاتفاق في لشبونةquot;.

يذكر ان قادة بلدان الحلف الاطلسي اقروا في لشبونة في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2010 خطة لسحب القوات مع بدء تسليم المهام الامنية الى القوات الافغانية بهدف الوصول الى التسليم الكامل بنهاية 2014.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حذر الجمعة من انه قد يسرع سحب القوات الفرنسية من افغانستان بعد اطلاق جندي افغاني الرصاص وقتل اربعة جنود فرنسيين غير مسلحين اثناء تمارين الصباح داخل القاعدة التي تجمعهم.

وعلق ساركوزي عمليات التدريب العسكري الفرنسي والعمليات القتالية المشتركة مع القوات الافغانية، وارسل وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه للتحقيق في الهجوم الذي ادى ايضا الى اصابة 15 جنديا فرنسيا على الاقل اصابت ثمانية منهم خطرة.

من جانبه قال فسترفيلي انه quot;يشعر بالصدمة لمأساة موت الجنود الفرنسيين والاميركيين في افغانستانquot;، مشيرا ايضا الى مقتل ستة جنود اميركيين في تحطم مروحية الخميس، وان كان يعتقد ان تحطم الطائرة لم يكن نتيجة نيران معادية.

وقال فسترفيلي quot;اود ان اعرب عن تعازي وتعاطفي باسم الجمهورية الفدرالية الالمانية لكافة اسر وذويquot; الضحايا.

واضاف quot;من الواضح ان الانتكاسات المأساوية كهذه لا ينبغي ابدا ان توقف التزامنا من اجل السلام والمصالحة في افغانستانquot;.