بيروت: دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي اليوم إلى الحوار في سوريا ودعم مهمة المبعوث الأممي العربي الأخضر الابراهيمي، مؤكدا أنه بدون ذلك فسيكون حوار quot;الدم والنارquot; الذي سيدمّر الاستقرار.

وفي كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى الـ34 لإختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، قال بري quot;لا أرى دورا عربيا كافيا لرسم نهاية سعيدة لسورياquot;.

واختطف الإمام موسى الصدر مؤسس حركة المقاومة اللبنانية quot;أملquot;، التي يتزعمها اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري، في ليبيا العام 1978 بعد زيارة رسمية قام بها للقاء العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي.

وتابع quot;أرى في ما حصل في مؤتمر عدم الانحياز بضرورة إبقاء الدعم لحل الملف السوري بدعم المبعوث الدولي لبناء تفاهم عبر طاولة حوار ملزمة للسوريين، وإلا فحوار الدم والنار سيدمر الاستقرار في سوريا، وأبعد من دول الجوار .. صدقونيquot;.

وأعرب رئيس مجلس النواب اللبناني عن قلقه اليومي من تهديد قائم للأمة عامة ووحدة سوريا واحتمال تشظي ما يجري الى لبنان والعراق والأردن والجوار الإقليمي، معتبرا أن سوريا quot;موضوعة في إطار مؤامرة دولية والهدف تدمير دورها الإقليميquot; وإقامة quot;سايكس بيكوquot; جديد يستهدف دور سورياquot;.

من جهة أخرى، أكد بري تمسكه بالوحدة الوطنية والجيش والمقاومة في مواجهة إسرائيل، مشيرا إلى أنه quot;لا يزايد في مسألة المقاومة والدفاع، ولا يعتبر أن الحدود والمقاومة صفتان شيعيتان، بل مسألة وطنيةquot;.

وشدد على أن quot;الوحدة هي الرد على الفتنة وإيقاظ المشكلات النائمة في إطار استراتيجية الفوضى البناءة ويجب أن نقابلها بوعيquot;، لافتا إلى أن أحد الأهداف لما يجري هو حفظ أمن إسرائيل وتفكيك قوة الجوار الاسلامي عبر صراعات داخلية والسعي الى تحويل وجهة الصراع الى quot;عربي فارسيquot; وquot;إسلامي إسلاميquot;.

وأضاف: quot;الوحدة وإلا فالفرقة ستعيد إنتاج الاستعمار والاحتلال والانتداب واسرائيل الكبرىquot;، مشيرا إلى أن استقرار الشرق الأوسط سيبقى مرهونا بتحقيق آمال الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية.