حذر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من مغبّة توريط ابناء الطائفة الدرزية في سوريا بمواجهة مع الثورة أو مع أبناء الطوائف الأخرى، واعتبر أن الشعب السوري يدفع ثمن تقاطع المصالح بين موسكو وواشنطن.


بيروت: أشار رئيس quot;جبهة النضال الوطنيquot; النائب وليد جنبلاط في بيان الى quot;أنها المرة الثانية التي تشهد فيها منطقة جرمانا في سوريا تفجيراً من خلال سيارة مفخخة في مسعى بات مكشوفاً وهو يرمي إلى تخويف الناس ودفعهم لتقبل فكرة الحماية الذاتية والتسلح، وهو مخطط واضح من قبل النظام السوري وبعض الأوساط الدرزية المتميزة بقصر نظرها، بالتواطؤ مع بعض الوجهاء في جبل العرب، الذين يريدون جرّ الدروز بعد تسليحهم الى مواجهة مع الثورة أو مع أبناء الطوائف الأخرى، وهو ما يصبّ في مصلحة النظام ومساعيه الى إشعال الفتنة الداخلية للحد من ضغط الثورة وتقدمها على كل المستوياتquot;، محذراً quot;جميع الشرفاء والوطنيين من السقوط في هذا الفخ المخطط له بعناية ودقةquot;.

الزعيم الدرزي وليد جنبلاط

وسأل جنبلاط quot;لماذا تُستهدف جرمانا في الوقت الذي لم يسبق أن استهدفت سوى المراكز الأمنية والعسكرية؟quot;، وأضاف: quot;لقد سمعنا في الأيام القليلة المنصرمة عن المخططات المرسومة لتسليح الأقليات، وهو مخطط واضح الأهداف والمرامي لتأليب المناطق والطوائف على بعضها البعض وللحد من انتصارات الثورة السورية المتتالية والضربات الموجعة للنظامquot;.

جنبلاط، وفي موقفه الاسبوعي لجريدة quot;الأنباءquot; الصادرة عن quot;الحزب التقدمي الاشتراكيquot;، شدد على أن quot;وعي الشعب السوري الذي قدم حتى الآن التضحيات الهائلة وقام بجهود جبارة بالتعاون مع quot;الجيش السوري الحرquot; سينتصر في نهاية المطافquot;، مضيفاً quot;هذه الثورة لن تتراجع ولا يمكن لها أن تتراجع مهما كان الثمنquot;، مؤكداً أن quot;هذا الوعي سيكون كفيلاً بإسقاط كل المخططات المشبوهة للنظام وأزلامه وعملائه لتفادي المزيد من الاقتتال والدم الذي يراق يومياً في مختلف أنحاء سورياquot;.

وأشار جنبلاط الى أنّه quot;يوماً بعد يوم، تتكشف خيوط التلاقي المشبوه، المدروس أم غير المدروس، الذي يحصل بين المواقف الدولية والاقليمية، الأميركية والروسية، حيال الأزمة السورية، وهو ما يؤكد صوابية وجهة نظرنا منذ اندلاع الثورة السورية بأن هناك أشكالاً متعددة للتواطؤ الاقليمي والدولي ضد الشعب السوري الأعزلquot; ، لافتاً الى أن quot;الموقف الروسي الداعم للنظام السوري يؤكد وقوفه ضد الشعب السوري، وعندما يقول وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) إن الجيش السوري سوف يبقى في المدن، فهذا يعني المزيد من التدمير للمدنquot;، متابعاً: quot;من ناحية أخرى، عندما يعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية (الجنرال مارتن ديمبسي) رفض إدارته إيجاد منطقة حظر جوي ورفض إعطاء الثوار الوسائل التي تساعد على خلق منطقة حظر جوي، وعندما يقول بأن استمرار الحرب سيجعل من سوريا دولة مارقة أو فاشلة Failed State، فهذا الكلام يثبت التقاطع المريب الذي يدفع ثمنه في نهاية المطاف الشعب السوريquot;، خاتماً: quot;كأن هناك إعادة رسم لما تبقى من خريطة سايكس-بيكو من قبل مجموعة من الدول الاقليمية والغربيةquot;.