رام الله: اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان استمرار سياسة التهويد وتكثيف الاستيطان يفسح المجال امام احتمال قيام دولة اسرائيلية عنصرية تمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.

وقالت اللجنة في بيان الثلاثاء اثر اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس ان quot;الوضع باكمله دخل مرحلة خطيرة غير مسبوقة تهدد بشكل جديد وفي الامد القريب حل الدولتين، وتفتح الباب امام احتمال (قيام) دولة عنصرية واحدة بحيث تبقي اسرائيل احتلالها للارض الفلسطينية وتمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967quot;.

واضافت ان quot;الحديث عن استئناف المفاوضات كمخرج من الوضع الراهن، إنما يؤدي إلى التغطية على ممارسات إسرائيل ونهجها الراهن، ولا مجال إلا بتدخل دولي فعال عبر مجلس الأمن الدولي وتوافق الرباعية الدولية لوضع أسس الحل وآلية تطبيقه وفق قرارات الشرعية الدوليةquot;.

ومحادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل متعثرة منذ ايلول/سبتمبر 2010، الا ان لقاءات استكشافية عقدت في كانون الثاني/يناير الماضي في عمان برعاية الاردن واللجنة الرباعية الدولية ولكنها انتهت دون الاتفاق على العودة للمحادثات.

وتقول اسرائيل انها تريد العودة للمفاوضات بدون شروط مسبقة، لكن الفلسطينيين يصرون على انهم لن يعودوا اليها بدون تجميد الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967. وشددت اللجنة على ان quot;الوضع يستدعي تولي الأمم المتحدة مسؤولياتها، وخاصة قبول عضوية فلسطين المراقبة كدولة في الجمعية العامة للأمم المتحدةquot;، لافتة الى انه quot;سيجري التوافق خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب في نهاية الأسبوع الجاري على الآلية الضرورية لتقديم طلب العضويةquot;.

واضافت quot;هذا يعني ان الشهر الحالي هو شهر العمل المتواصل من أجل تحديد الآلية والوضع المناسب، لذلك لا نستطيع تحديد كل شيء بشكل مسبق قبل أن نتدارس مع أشقائنا العرب والكتل الدولية الصديقة حول هذا الترتيب العمليquot;.

واعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الاثنين ان موعد تقديم طلب عضوية جديد للامم المتحدة سيتحدد الخميس المقبل في اجتماع لجنة المتابعة العربية العليا في القاهرة. من جهة اخرى، شددت اللجنة التنفيذية quot;على الالتزام بإجراء الانتخابات المحلية في موعدها يوم 20 تشرين الأول/اكتوبر القادم، وعلى ضرورة توفير كل أجواء الوحدة والشفافية والمنافسة النزيهة في هذه الانتخاباتquot;.

واكدت ان quot;المفتاح الوحيد للمصالحة هو إنهاء حماس لتعطيل عملية الانتخابات والعودة عن إجراءاتها الأحادية بوقف تسجيل الناخبين، فنحن لا نستطيع في كل مرة أن نعود إلى نقطة الصفر ما يؤكد عدم الجدية ويشير إلى أن الهدف ليس استعادة الوحدة، وإنما الانفصال التامquot;.

واعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية السبت فتح باب الترشح للانتخابات المحلية التي ستجري في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر المقبل. وستجري الانتخابات المحلية في الضفة الغربية فقط خاصة وان حركة حماس كانت منعت لجنة الانتخابات المركزية من العمل في قطاع غزة، ما يعني منع اجراء هذه الانتخابات في القطاع.