ميغرون (الاراضي الفلسطينية): اخلت عائلات مستوطنين اسرائيليين طوعا صباح الاحد بؤرة ميغرون الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة وهي اقدم واكبر بؤرة عشوائية مع اقتراب موعد انتهاء المهلة لاجلائهم الذي حددته المحكمة الاسرائيلية الاسبوع الماضي.

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية امرت في اب/اغسطس 2011 باخلاء البؤرة المبنية دون اذن من السلطات الاسرائيلية على اراض خاصة فلسطينية.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري لوكالة فرانس برس quot;اجليت كل العائلاتquot; مشيرة الى ان معظمهم غادروا طواعية بينما قامت قوات الشرطة باجلاء القلة التي رفضت المغادرة. واضافت quot;الوضع هادىء الانquot;.

وسيذهب المستوطنون الاسرائيليون ليقيموا في مستوطنة عوفرا القريبة لفترة مؤقتة حيث سيبقون هناك لحين انتهاء بناء بيوت جديدة في مستوطنة جديدة لهم باسم جيفعات هياكيف.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان عشرات النساء والاطفال كانوا يغادرون منازلهم تاركين اغراضهم الشخصية فيها.وكتب على جدران بعض المنازل في المستوطنة العشوائية quot;ميغرون، نحن عائدونquot; مضيفا quot;لن ننسى ابدا الصهيونيةquot;.

وتجنب السكان الرد على اسئلة الصحافيين. وبعضهم وضع يافطات على سياراتهم عليها عبارة quot;رجاء لا تلتقطوا الصورquot;. ونشرت قوات الشرطة في المكان لمنع حصول اي حادث فيما كان مسؤولون يوزعون طلبات الاخلاء على العائلات.

وحصلت بعض المشادات بين عشرات الشبان من المستوطنين المتطرفين في مستوطنات مجاورة يعارضون الاخلاء وحرس الحدود كما اعلنت سمري.

وقالت ان quot;حوالى خمسين شابا من معارضي الاخلاء يقيمون خارج ميغرون حاولوا عرقلة عملية الاخلاء. وقامت قوات الامن باجلائهم جميعا باستثناء عدد قليل منهم لجأوا الى السطوحquot;.

وكانت المحكمة العليا امرت الاسبوع الماضي باجلاء سكان ميغرون اكبر مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية، بحلول الرابع من ايلول/سبتمبر. وقالت المحكمة العليا التي ارجأت تطبيق قرار اخلاء المستوطنة المقرر اصلا في 21 اب/اغسطس، ان المساكن quot;ستنقلquot; قبل 11 ايلول/سبتمبر.

ورحبت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان بحكم المحكمة واصفة اياه quot;بانتصار لدولة القانونquot; بينما وصفه المستوطنون بانه quot;اغتصاب وحشيquot;.

وتفيد وثائق قضائية ان ميغرون التي بنيت جزئيا على اراض لافراد فلسطينيين بدون تصريح من الحكومة الاسرائيلية في ايار/مايو 2001، كان يفترض ان تفكك قبل عشر سنوات وكانت تضم 250 مسكنا في 2009.

وتعتبر اسرائيل المستوطنات العشوائية التي بنيت بدون موافقة الحكومة بانها غير شرعية. ويقيم اكثر من 340 الف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية واكثر من 200 الف في حوالى 12 حيا استيطانيا اقيمت في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في حزيران/يونيو 1967.

وتعتبر الاسرة الدولية كافة المستوطنات الاسرائيلية المبنية في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية سواء سمحت الحكومة الاسرائيلية بتشييدها او لا.