عمان: ندد الاردن الاربعاء بالاعتداء الذي استهدف الثلاثاء الدير الكاثوليكي الكبير في قرية اللطرون غرب القدس، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل فورا لوضع حد لمثل هذه quot;الخروقات الجسيمةquot;، بحسب ما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة قوله ان quot;هذا الاعتداء المرفوض والمستنكر يشكل خرقا للقانون الدولي والانساني وانتهاكا فاضحا لحرية العبادةquot;.

واضاف انه ايضا quot;خرق واضح لالتزامات اسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال وما يترتب على ذلك من وجوب عدم قيامها بالتعرض لاماكن العبادة وضمان حرية العبادة فيها وتأمين سلامتها وعدم المساس بها او تدنيسها بأي شكل كان ومن أي جهة كانتquot;.

ودعا المعايطة quot;المجتمع الدولي برمته الى وضع حد للخروقات الجسيمة فورا (...) شأنها في ذلك شأن الاجراءات الاحادية الجانب الاخرى التي تقوم بها أسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والتي تقوض الجهود الرامية الى التقدم باتجاه تحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطنى الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقيةquot;.

ودير اللطرون الذي تقيم فيه مجموعة من الرهبان الترابيست (نسبة الى دير quot;لا ترابquot; في فرنسا) هو احد اشهر الاديرة في الاراضي المقدسة ومعروف خصوصا بكروم العنب التابعة له.

وبحسب الشرطة الاسرائيلية وشهود فان مجهولين احرقوا ليل الاثنين الثلاثاء باب الدير الواقع غرب القدس وكتبوا على جدرانه شعارات معادية للمسيحية واخرى مؤيدة للاستيطان.

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم quot;دفع الثمنquot; تقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ فيها السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية واحراق سيارات واماكن عبادة مسيحية واسلامية واشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.

وخطت في 20 من شباط/فبراير الماضي كتابات معادية للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية في القدس الغربية بعد 13 يوما على حادث مماثل كتبت فيه عبارة quot;الموت للمسيحيينquot; وquot;دفع الثمنquot; على اسوار دير وادي الصليب في القدس الغربية.