أنقرة: أبدى وزير خارجية تركيا أحمد داوود اوغلو لمفتي لبنان محمد رشيد قباني تعاطفه مع لبنان وشعبه، وابلغه ان تركيا لا تفرّق في تعاطفها بين طائفة وأخرى، ويهمها استقرار الاوضاع في لبنان وفي كل المنطقة العربية، وأكد عمق العلاقة الأخوية بين لبنان وتركيا.

وكان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ختم زيارته الى تركيا بلقاء مع وزير خارجيتها احمد داوود اوغلو، في حضور عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الدكتور الشيخ محمد انيس ارودادي، وتم البحث في الاوضاع الراهنة في المنطقة العربية، وخاصة في لبنان، وقدم قباني للوزير أوغلو التعازي بشهداء الانفجار، الذي وقع في مدينة افيون التركية، وأطلعه على مجريات الاحداث في لبنان وتعقيداتها الناتجة من القضايا الاقليمية والصراعات الدائرة حول لبنان.

ورأى مفتي الجمهورية اللبنانية quot;ان تركيا قادرة على القيام بدور فاعل في أمان المنطقة العربية، وصدّ الاطماع الاجنبية عنها، كما هي قادرة على تعزيز الاقتصاد العربي بالتبادل التجاري، الذي تشكل فيه تركيا عصب الصناعة لكثير من المنتجاتquot;.

وأعرب له عن quot;اعتزازه بتركيا وقيادتها الحكيمة ودورها الايجابي في المنطقة العربية والتواصل مع القيادة التركية لما فيه خير لبنان وتركيا والعالمين العربي والإسلامي، وأبدى تقديره للدور التركي في دعم لبنان ومساعدته على الخروج من التحديات التي تجابه مسيرة أمنه وسلامه واستقراره في الظروف التي يمر بها، من منطلق الحرص التركي على سلامة لبنان واستقراره في ظل الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، سيما وأنَّ تركيا ذات دور أساسي في السياسة الاقليميةquot;.

وردا على سؤال حول قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا والدور التركي في هذا المجال، قال قباني: quot;تركيا ليست دولة خاطفة، ولا علاقة لها بخطف اللبنانيين العشرة في سوريا، وإنما تقوم تركيا ببذل المساعي الممكنة لإطلاق سراحهم لدى الجهات الخاطفة، لذلك لا تجوز معاملتها وكأنها هي الخاطفة لهؤلاء اللبنانيين، ولا ينبغي ان يكون رد فعل البعض في لبنان بخطف الاتراك المتواجدين على الاراضي اللبنانية لأنه يسيء الى العلاقات الودية بين البلدينquot;.