سكان اشرف يخشون على حاجياتهم بعد الإخلاء

يخشى المعارضون الايرانيون في مخيم أشرف في العراق من مصادرة حاجياتهم وآلياتهم، بعد إخلاء المخيم الذي شغلوه لمدة 26 عامًا.


rlm; بغداد: ابدى المعارضون الايرانيون في العراق الاربعاء خشيتهم من مصادرة عدد كبير من حاجياتهم وآلياتهم بعد انهاء اخلاء معسكر اشرف الذي يشغلونه منذ 26 عامًا والمقرر اخلاؤه بشكل شبه نهائي غدًا الخميس.
وانتقل نحو 2400 من سكان معسكر اشرف الواقع في محافظة ديالى الى معسكر ليبرتي قرب بغداد بعد اتفاق بين بغداد والامم المتحدة في خطوة تسبق نقلهم الى بلد ثالث.

ولا يزال اكثر من 800 يشغلون المعسكر ومن المقرر نقل 600 منهم الخميس فيما يبقى الآخرون الى حين الانتهاء من بيع ممتلكاتهم وحاجياتهم الى التجار.
وقال شهريار كيا، المتحدث باسم منظمة خلق لفرانس برس، إن quot;حكومة العراق تمنعنا من نقل سياراتنا الخاصة وكذلك الآليات الخدمية والمعدات الطبية والدراجات ومولدات الكهرباء التي اشتريناها بأموالناquot;.
واضاف أن quot;هذه الاشياء جميعها من الضروريات الاساسية للحياة اليومية للسكان وجميعها تعود لنا ولدينا وثائق تثبت ذلك ونخشى مصادرتهاquot;.

واتهم المتحدث الحكومة بعدم اعطائهم الحرية ببيع حاجياتهم، لكنها سمحت لتجار محدودين ينتمون الى الحكومةquot; فقط بشرائها.
وكانت السلطات العراقية تعتزم غلق معسكر اشرف الواقع على بعد 80 كلم شمال شرق بغداد نهاية 2011 قبل أن توافق على تأجيل موعد غلقه.
الا أن عملية نقل سكان المعسكر من المعارضين الايرانيين والبالغ عددهم 3200 شخص الى موقع آخر قرب بغداد، توقفت في الخامس من ايار (مايو) بعد انجازها بنسبة الثلثين.

وكانت منظمة مجاهدي خلق اعلنت موافقتها على بدء اخلاء معسكر اشرف وفقًا لاتفاق بين الحكومة العراقية والامم المتحدة في خطوة تمهد لنقل المعارضين الايرانيين الى بلد ثالث.
لكن المنظمة ذكرت لاحقًا أن quot;اجواء المخيم (الجديد) بوليسية ويعاني من نقص في المياه والخدماتquot;، واحتجت على عدم سماح القوات العراقية لعناصرها بنقل بعض امتعتهم الى معسكر ليبرتي.

وتندرج عملية نقل سكان مخيم أشرف الى مخيم الحرية في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الامم المتحدة والعراق في 25 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بعد مفاوضات مكثفة. وينص الاتفاق على نقل 3400 معارض للنظام الايراني الى مخيم الحرية في اطار عملية من المفترض أن تنهي ملفهم بالعراق، حيث تنوي المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة بدء الخطوات الضرورية لمنحهم وضع لاجىء في دول ثالثة لتتيح بذلك استقرارهم خارج العراق.

وكان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين سمح للمنظمة بالاقامة في موقع أشرف لمساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب بين البلدين (1980-1988). وقد جرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في عام 2003 وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في منتصف عام 2010. وفي نيسان (ابريل) الماضي شن الجيش العراقي هجومًا على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصًا واكثر من 300 جريح.