الدوحة: وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يراسه الشيخ يوسف القرضاوي بيانا شديد اللهجة الى البابا بنديكتوس السادس عشر مطالبا اياه بالاعتذار للمسلمين كما اعتذر لليهود، وذلك عشية زيارته الى لبنان.

وجاء في البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الخميس quot;في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد جاهدا لتهدئة غضب المسلمين في أنحاء العالم نتيجة لإيذاء الآخرين لرسولهم الأكرم، (...) يطالب الاتحاد بابا الفاتيكان بالاعتذار للمسلمين عما قاله في محاضرته (في المانيا) وفي الارشاد الرسولي وعما حدث من المجازر على أيدي الصليبيين في الأندلس كما اعتذر لليهودquot;.

ويقوم البابا بنديكتوس السادس عشر بزيارة لبنان اعتبارا من الجمعة وحتى الاحد.

واضاف البيان ان quot;الاتحاد حاول الحوار مع الفاتيكان ولكنه وجد ان الحوار من طرف واحد، كما أن البابا الحالي قد اتهم في محاضرته المعروفة الإسلام ورسوله الأعظم صلى الله علية وسلم باتهامات باطلة، فطالبه الاتحاد بالاعتذار عما جاء فيه فلم يفعل، فقطع الاتحاد الحوار مع الفاتيكان الى ان يعتذر، أو يتغير الوضعquot;.

واتهم البيان البابا بquot;إشعال نار الفتنة بين شركاء الوطن (المسلمون وإخوانهم المسيحيون)quot; ذلك ان quot;البابا ينوى التوقيع على الإرشاد الرسولي لدى زيارته الى لبنان قريبا والذي يتضمن مجموعة من الرسائل والأفكار الخطيرة، منها الدعوة الواضحة الي تنصير العالم ومنها التحذير من اسلمة المجتمع الاسلامي وتخويف المسيحيين من الاسلام السياسي في المنطقةquot;.

واشار البيان الى ان ذلك ياتي quot;في ظل محاولات بعض المسيحيين نشر فيلم يسيء إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ومحاولة أحد القساوسة الأمريكيين الذي حرق المصحف الشريف وتخصيص يوم لمحاكمة الرسول العظيمquot;.

واضاف quot;الغريب أن البابا في الوقت الذي يحذر من الاسلام السياسي يمارس هو نفسه المسيحية السياسية من اوسع ابوابهاquot;.

ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البابا الى quot;ان لا يوقع او يعتمد ما سمي بالارشاد الرسولي لانه يتضمن معلومات خاطئة واثارة للفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيينquot;.

كما طالب quot;الشعوب والدول الاسلامية القيام بواجبها نحو امتها ودينها من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية لحماية الاسلام والأقليات المستضعفةquot;.