القدس: اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن ثقته بان العالم سيتفهم في النهاية دعواته بضرورة فرض quot;خطوط حمراءquot; امام البرنامج النووي الايراني، محذرا بانه quot;لا ينوي السكوتquot; على هذا الملف بعد اليوم.

وقال نتانياهو في مقابلة معه نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست التي تصدر بالانكليزية بمناسبة العام اليهودي الجديد انه لن يتوقف عن دفع المجتمع الدولي الى وضع خطوط حمراء امام ايران، لان العكس سيعني الاتجاه نحو عمل عسكري.

وقال رئيس الوزراء للصحيفة اليمينية quot;بدأت بالحديث عن التهديد الايراني قبل 16 عاما. وكنت واحدا من قليلين ان لم اكن الصوت الوحيد وقتها، وبعدها انضم الاخرون. وعندها بدأت بالحديث عن الحاجة الى عقوبات اقتصاديةquot;.

وتابع quot;الان اتحدث عن الخطوط الحمراء امام ايران. وحتى الان انا واحد من القليلين وامل بان ينضم الاخرون. يستغرق اقناع الناس بحكمة هذه السياسة وقتاquot;.

وكرر نتانياهو في الاسبوعين الماضيين دعوته للعالم بتحديد quot;خطوط حمراء واضحةquot;، في ما فهم على نطاق واسع بانه رسالة حادة الى البيت الابيض الذي رفض هذه الدعوة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند للصحافيين الاثنين الماضي quot;الرئيس (الاميركي) قال بوضوح انه لن يسمح لايران بالحصول على سلاح نوويquot;، مضيفة ان quot;لا فائدةquot; من فكرة فرض مهل نهائية او وضع خطوط حمراء.

واوضح نتانياهو انه quot;يجب ان تكون هناك حدود واضحة امام التقدم الايراني نحو السلاح النووي، وهذا امر لا انوي ان اسكت عنهquot;.

وردا على سؤال حول ما يعنيه بالخط الاحمر، قال نتانياهو quot;هنالك فرق بين الموعد النهائي الذي يتعامل مع الوقت، والخط الاحمر الذي يتعامل مع العملية ومع التقدم الفعلي في البرنامج النووي. واعتقد ان السؤال هو، ما هي المرحلة الحاسمة التي بعد ان تمر سيكون من الصعب بعدها منع ايران من تجميع قنبلة نوويةquot;.

واضاف quot;الخط الاحمر هو شيء تدرك ايران انها لا تستطيع تجاوزه من دون ان تتحمل العواقب. صدقوني عندما سيرونه سيتوقفونquot;.

وتشتبه اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن غير المعلنة، والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

وتقول اسرائيل ان حيازة ايران لسلاحا نووي سيشكل تهديدا لوجودها.

وحذرت اسرائيل من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها quot;تهديدا لوجودquot; الدولة العبرية.