دمشق: اتهمت سوريا الاحد تركيا بالسماح بتسلل quot;الاف الارهابيينquot; الى اراضيها، وذلك في رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن.

واعتبرت دمشق ان الحكومة التركية quot;سمحت بدخول الالاف من ارهابيي القاعدة والتكفريين والوهابيين ليمارسوا جرائمهم بقتل السوريين الابرياء وتفجير ممتلكاتهم ونشر الفوضى والخرابquot;.

ووجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون والسفير الالماني بيتر فيتيغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن، جاء فيها ان الحكومة التركية quot;تقوم بدعم العناصر الارهابية وتفتح امامها مطاراتها وحدودها مع سوريا لتقوم بأعمالها الارهابية ضد الشعب السوريquot;.

واعتبرت الرسالة ذلك quot;انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقواعد حسن الجوارquot;.

وادت الحركة الاحتجاجية المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد والمستمرة منذ اكثر من 18 شهرا، الى تدهور العلاقات بين الدولتين الجارتين.

وتتخذ تركيا موقفا داعما لاسقاط الاسد، وتستضيف عددا من الضباط المنشقين والمعارضين.

كما فتحت تركيا حدودها للسوريين الهاربين من العنف في بلادهم، وتستضيف وفق الارقام الرسمية 80 الف لاجىء في نحو عشر مخيمات اقامتها لهذه الغاية.

تظاهرة في انطاكيا تطالب باعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم

في غضون ذلك، تظاهر بضع مئات من الاشخاص الاحد في انطاكيا (جنوب تركيا) للمطالبة باقفال مخيمات اللاجئين السوريين واعادة هؤلاء اللاجئين الى بلادهم، قبل ان تفرقهم الشرطة، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا عند مستديرة المدينة وسط اجراءات امنية مشددة قامت بها شرطة مكافحة الشغب quot;سوريا-تركيا، تضامنquot; وquot;اقفلوا مخيمات الارهابيينquot;.

وكانت سلطات محافظة هاتاي حظرت التجمع الذي جاء بناء على دعوة حزب العمال (قومي) بعد تظاهرة مماثلة نظمت في الاول من ايلول/سبتمبر وضمت بضعة الاف شخص.

وشارك العديد من العلويين (الطائفة التي تتحدر منها الاقلية الحاكمة في سوريا) الاحد في التظاهرة ورفع بعضهم صورا للرئيس السوري بشار الاسد.

وفرقت الشرطة التظاهرة بعد استخدامها الغاز المسيل للدموع وانتهت ببعض المشاجرات.

وتستقبل تركيا اليوم رسميا اكثر من ثمانين الف لاجىء سوري في نحو عشرة مخيمات تتركز في محافظة هاتاي الحدودية. وفي الواقع تضم هذه المخيمات الاف السوريين الذين دخلوا بصورة غير قانونية. والغالبية الساحقة من اللاجئين من المسلمين السنة.

ويثير تدفق اللاجئين الذي لا يتوقف، قلقا متناميا لدى السكان المحليين واحيانا توترات خصوصا في العاصمة انطاكيا المتنوعة من حيث السكان والتي تقيم فيها نسبة كبيرة من العلويين.