كراتشي: تظاهر الالاف الاحد في مختلف انحاء باكستان تنديدا بالفيلم المسيء الى الاسلام واصيب ثمانية اشخاص على الاقل في مواجهات مع الشرطة امام قنصلية الولايات المتحدة في كراتشي (جنوب)، العاصمة الاقتصادية لباكستان، كما افادت الشرطة الاحد.

واطلقت الشرطة النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الف شخص تجمعوا تلبية لدعوة مجلس وحدة المسلمين، وهو منظمة دينية شيعية. وتمكن متظاهرون من تجاوز الطوق الامني واقتربوا من مبنى القنصلية الاميركية الذي تحيط به اجراءات امنية مشددة ورشقوه بالحجارة.

وهتف المحتجون quot;لتسقط اميركاquot; وquot;سنضحي بحياتنا دفاعا عن كرامة النبيquot; وquot;اشنقوا مخرج الفيلمquot;. واعلن قائد شرطة كراتشي اقبال محمود لوكالة فرانس برس ان الصدامات quot;اوقعت ثمانية جرحىquot;، موضحا ان عشرين شخصا على الاقل اعتقلوا.

وبحسب المسؤول الامني الاخر آصف عجاز، فان quot;الشرطة اضطرت الى استخدام الغاز المسيل للدموع بعدما تجاهل المحتجونquot; تحذيراتها. ولم يصب اي عنصر من افراد طاقم القنصلية الاميركية بجروح ولم تسجل اضرار بالمقار، كما اعلن ريتشارد سيلفر المتحدث باسم القنصلية.

وفي كراتشي ايضا، نظم تجمع شارك فيه نحو 1500 شخص تلبية لدعوة جمعية علماء الاسلام الموالية لطالبان. وفي مدينة لاهور بشرق باكستان، تجمع نحو ستة الاف شخص من دون صدامات احتجاجا على الفيلم وفق تقديرات الشرطة.

وتظاهر ايضا بضع مئات من الاشخاص في كويتا (جنوب غرب) وملتان (وسط) ومظفر اباد في اقليم كشمير الباكستاني. وقبل يومين، تظاهر مئات الاشخاص في مدن باكستانية عدة للتنديد بهذا الفيلم الذي تم تصويره في الولايات المتحدة واثار موجة من اعمال العنف المناهضة للاميركيين في العالم العربي والاسلامي.

وعززت الشرطة الاجراءات الامنية في محيط البعثات الدبلوماسية الاميركية في باكستان بعد الهجمات على القنصليات والسفارات الاميركية في مصر وليبيا واليمن. وقتل السفير الاميركي وثلاثة اميركيين اخرين في بنغازي في ليبيا في الهجوم على القنصلية الاميركية فيها.