أصدقاء "سام باسيل" ودورهم في أزمة فيلم "براءة المسلمين"

مشهد من فيلم quot;براءة المسلمينquot;

لم يكن جميع من ساهم في ظهور quot;براءة المسلمينquot; يعرف أن الفيلم سيشعل العالم العربي غضبًا بسبب مضمونه المسيء للدين الإسلامي ما دفع البعض إلى التأكيد بأنه تم خداعه.

في ظل حالة الصخب والجدل التي اشتعلت في مختلف دول العالم العربي والإسلامي على مدار الأيام القليلة الماضية بسبب عرض فيلم quot;براءة المسلمينquot; قدمت مجلة التايم الأميركية، في تقرير مطول، قائمة بعدة أشخاص ساهموا إما بشكل مباشر أو عن غير قصد في ذلك الفيلم المثير للجدل، الذي تسبب التريلر الخاص به على موقع اليوتيوب في إثارة أعمال عنف وشغب.

وقالت المجلة في بداية حديثها إنه وفي الوقت الذي تتسابق فيه مختلف وسائل الإعلام للكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بصانعي الفيلم، فإنها تستعرض في ذلك التقرير ما يتوافر لديها من بيانات حتى الآن بخصوص فريق العمل الذي شارك في الفيلم.

سام باسيل: حيث قام شخص يحمل هذا الاسم المستعار في تموز (يوليو) الماضي ببث تريلر مدته 14 دقيقة لفيلم quot;براءة المسلمينquot; على اليوتيوب. واعتقد على نطاق واسع أنه الاسم الحقيقي لمخرج الفيلم، بعد تحدث شخص عرف نفسه بـ quot;سام باسيلquot; لوكالة الأسوشيتد برس وصحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء الماضي. وصرح لكلا الوسيلتين الإعلاميتين بقوله quot;الإسلام سرطانquot;. ولم تفلح عمليات بحث قامت بها مجلة التايم لسجلات عامة في الكشف عن أي معلومات ملموسة بخصوص سام باسيل في كاليفورنيا، ما جعل كثيرين يخلصون إلى أن الاسم مستعار.

نقولا باسيلي نقولا: أكد يوم الخميس الماضي مسؤولو إنفاذ القانون أنهم تأكدوا من أن نقولا هو الشخص الذي يقف وراء فيلم quot;براءة المسلمينquot;. وبينما نفى نقولا في المقابلة التي أجراها مع الأسوشيتد برس أن يكون له أي علاقة أو معرفة بباسيل، وتأكيده أنه لم يقدم سوى الدعم اللوجيستي للفيلم، إلا أن الوكالة اكتشفت أن رقم الهاتف المحمول المستخدم من جانب الرجل الذي يزعم أنه باسيل مسجل بنفس العنوان الذي عثر فيه مراسل الوكالة على نقولا. ثم مضت المجلة تشير إلى تاريخ نقولا الإجرامي بعد أن تم حبسه عدة مرات على خلفية تورطه في قضايا مختلفة.

ستيف كلين: وقد زعم أنه عمل كاستشاري بخصوص السيناريو لذلك الفيلم الجديد مثار الجدل، وأضاف أنه لا يعلم بالفعل اسم باسيل الحقيقي، لكنه أشار إلى أن مخرج الفيلم الغامض طلب مساعدته من أجل إخراج الفيلم إلى النور. وسبق لكلين، وهو من أصل فيتنامي، أن قام بتأسيس منظمة مسيحيون متحدون في العام 1977. ومن المعروف أن كلين يحظي بتاريخ حافل على صعيد تطرفه ومناهضة للديانة الإسلامية. وأفادت مواقع إلكترونية في هذا الصدد، نقلاً عن كلين، بأنه يعتبر الولايات المتحدة في حرب مع المسلمين. وقال كلين للأسوشيتد برس ولوس أنغلوس تايمز إن 15 شخصاً شاركوا في إنتاج الفيلم، الذي تم تصويره عام 2012، لكنه لم يكشف عن هوية أي من أفراد فريق العمل أو المواقع التي تم فيها تصوير الفيلم. وأشار إلى أن العرض الأول للفيلم تم في مسرح Vine في هوليوود، لافتاً إلى أن الفكرة من وراء ذلك كانت إثارة انتباه الإسلاميين في منطقة جنوب كاليفورنيا.

سيندي لي غارسيا: وهي ممثلة من بيكرسفيلد بكاليفورنيا وقامت بدور صغير في الفيلم، وأكدت في تصريحات أن السيناريو الذي وصلها هي وباقي الممثلين كان لفيلم اسمه quot;محارب الصحراءquot;، وأنه لم تكن أي إشارة على أنه سيكون فيلماً عدائياً، وأضافت quot;أشعر بالضيق بسبب وفاة أناس بسبب فيلم شاركت فيهquot;. ولفتت إلى أنها قابلت نقولا، المخرج المزعوم، وأكدت أنه كان يقول إنه مصري وليس إسرائيلي.

تيم داكس: وهو ممثل آخر شارك في الفيلم، ومعروف عنه رأسه الصلعاء التي تغطيها الأوشام. وقد اعترف بمشاركته بالفيلم، وإن أكد أنه تعرض للخداع، لأنه كان يعلم أنه سيشارك بفيلم اسمه quot;عاصفة الصحراءquot;، وأن شخصيته كانت مختلفة تماماً عما ظهر به في التريلر الذي تم بثه على موقع اليوتيوب، ومضى يقول كذلك إن التعليقات الصوتية التي أضيفت على الفيلم كانت quot;مشكوك فيها ومريبةquot;.

ألان روبرتز: وهو الذي أشرف على علية اختيار فريق العمل، وهذا الاسم ربما يكون مستعاراً وربما لا يكون. لكن الاهتمام بدأ يتحول إلى روبرتز بعد أن رفض نقولا الاعتراف بأنه المخرج. ونقلت تقارير صحافية عن شخص يدعى اريك مويرز، وهو شخص تم استقدامه للعمل ككهربائي لفيلم quot;محارب الصحراءquot;، قوله إن ألان كان هو الشخص الذي يقوم بإخراج الفيلم، مشدداً على أنه متأكد من ذلك الموضوع. وتابع مويرز quot; لكن المشكلة ليست في اسمه، بل في قدراته الإخراجية المحدودةquot;.

جيمي إسرائيل: وقد ورد اسمه كذلك في الوثائق الخاصة بمرحلة ما قبل الإنتاج، وقد أكد أنه شارك بالفعل في الفيلم، حيث حاول أولاً أن يلعب دوراً، لكنه استقر في وقت لاحق على العمل كمنتج. وتابع quot; لم أعمل سوى يومين على إعداد السيناريوquot;، وأضاف quot; لم تتناسب جودة الفيلم مع المبلغ الذي يقال إنه تم إنفاقه، لأن باسيل، وهو الاسم الوحيد الذي يعرف من خلاله المخرج، لم يجمع مبلغاً يقترب من 5 مليون دولار. وسام نفسه هو الشخص الذي وضع الأموال، ربما 90 ألف دولارquot;.

مسرح Vine: وهو قاعة صغيرة لعرض الأفلام في هوليوود، ويفترض أنه عرض فيلم quot;براءة المسلمينquot; أواخر شهر حزيران (يونيو) الماضي، وكان يعرف الفيلم في ذلك الوقت باسم quot; براءة بن لادنquot;. وأكد موظف، رفض الكشف عن هويته، لوكالة الأسوشيتد برس، أن الفيلم تم عرضه بالفعل هناك أمام قاعة خاوية تقريباً من الجمهور.

تيري جونز: وهو معروف بالفعل من قبل بسبب ارتباطه بتهديدات حرق المصحف الشريف، ومعروف عنه مواقفه العدائية تجاه الإسلام والمسلمين، وهو من أحد داعمي فيلم quot;براءة المسلمينquot;، رغم عدم وجود أدلة على أنه كان من الداعمين مالياً أو شارك في عملية الإنتاج. لكنه عرض التريلر الخاص بالفيلم في ذكرى الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) أمام جمهور كان حاضراً في مناسبة قام بإعدادها لهذا الغرض. وأكد في رسالة للتايم أنه تلقى اتصالاً من منتج الفيلم لكي يساعده في توزيعه.

موريس صادق: وهو ناشط قبطي من أصل مصري، وقام بنشر التريلر الخاص بالفيلم على مدونته. وقال في تصريحات للأسوشيتد برس إنه عرض الفيديو لأنه يكشف عن المشكلات التي يعانيها الأقباط من المسلمين. وكان يخطط صادق لنشر رسالة الفيلم، وقيل أنه مسؤول عن المساعدة في إيصال الفيلم للمحطات التلفزيونية المصرية. وقال في تصريحات لوكالة رويترز إن هدفه من وراء الترويج للفيلم هو تسليط الضوء على ورطة المسيحيين الذين يشكلون 10 % من الشعب المصري.

جون والش: وهو مدون يعيش في لوس أنغلوس، ويرجع إليه الفضل في دق ناقوس الخطر بشأن الكراهية الدينية المحتملة طبقاً للمحتوى الذي ورد في الفيلم. وقد سبق له بالفعل أن حذر على مدونته إبان عرض الفيلم للمرة الأولى أواخر حزيران (يونيو) الماضي من التداعيات التي ستنجم عن عرض فيلم يحمل اسم quot;براءة بن لادنquot;، كما كان يسمى آنذاك، لكن أحداً لم يحرك ساكناً حتى تفاقمت الأوضاع.

الشيخ خالد عبد الله: وهو مذيع متحمس يعمل في فضائية quot;الناسquot; الإسلامية، وهو أول من أثار موجة الغضب حين عرض مقطع من الفيلم الذي يجسد فيه أحد الأشخاص النبي محمد ( ص ). وبعد عرضه المقطع في الثامن من الشهر الجاري، بدأت تتزايد معدلات مشاهدته على الإنترنت، ومن ثم بدأت تتزايد حدة الغضب والاحتقان.